الرئيس الموريتاني .. إنجازات دبلوماسية تراكمت بين ثلاثي القوة والهدوء والحكمة / نوح محمد محمود

خميس, 07/10/2025 - 15:59

لقد استطاع الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في ظرف تتقلب فيه موازين السياسة الدولية، أن يُثبت حضوره القوي على الساحة الدولية كرئيس متزن، يُحسن قراءة اللحظة، ويمتلك رؤية استراتيجية لمكانة موريتانيا في عالم سريع التغير.
إن مشاركته البارزة في القمة الاستثنائية التي عقدت بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قلب البيت الأبيض، لم تكن مجرد حدث دبلوماسي عابر، بل محطة مفصلية عكست بوضوح المكانة التي باتت تتبوؤها موريتانيا بفضل قيادته القوية والهادئة والحكيمة.
في ذلك الخطاب التاريخي الذي ألقاها رئيس الجمهورية محمد ولد الشبخ الغزواني، أمام الرئيس الأمريكي ترامب، أكد على أهمة الموقع الجيوسياسي الحيوي لبلادنا، مبرزا عظم ما تزخر به من ثروات طبيعية وإمكانات اقتصادية واعدة، فضلًا عن دورها المتصاعد في محيطها الإقليمي، من خلال مساهمتها الفعالة في حفظ الأمن والسلم في المنطقة عموما.
وقد وجد هذا الخطاب المتماسك صدى واضحًا لدى الرئيس ترامب، الذي عبّر عن تقديره العميق للمداخلة القوية والمتميزة، مؤكدًا أهمية الشراكة بين موريتانيا والولايات المتحدة، ومثنيا على الدور المحوري الذي تلعبه موريتانيا بقيادة رئيس الجمهورية، في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
لكن، يبقى السؤال مطروحا بعد أن أدى رئيس الجمهورية أداءه الدبلوماسي بأعلى درجات التمكن والحكمة، من يعرف اليوم بهذا الإنجاز وغيره من الإنجازات؟ وأين قيادات الأغلبية من التعريف بهذا الأداء الدبلوماسي المنقطع النظير، الذي خدم مصالح الوطن في أعلى مستويات القرار العالمي؟.
إن على الأغلبية الداعمة للرئيس أن تسلط الضوء على هذه الإنجازات، وتشرح للرأي العام حجم التقدم الذي تحقق على الصعيد الدولي بفضل قيادة الرئيس غزواني.
فليُرفع الصوتُ عاليا بما حققه فخامة الرئيس من إنجازات على الصعيدين الدولي والوطني، فقد تحققت إنجازات عظيمة لا بالشعارات، بل بالفعل الهادئ، والعمل المتواصل، والعقلية الاستراتيجية التي تجمع بين القوة والحكمة والواقعية والطموح.