
لقد عرف العالم اليوم وأدرك أهمية دعوة المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي إلى القرآن باعتبارها دعوة تمثل مشروعًا فكريًا متكاملًا يسعى إلى تحرير الإسلام من الموروثات، وإعادة الأمة الاسلامية إلى منبع النور الأول،(القرآن الكريم ) الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
يرى المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي أن جوهر رسالة الإسلام قد اختُطف عبر قرون من التراكمات الفقهية والروايات المتضاربة، حتى بات المسلم حائرًا بين فتاوى متناقضة، ومذاهب متصارعة، وفقهٍ مشغولٍ بالتفصيلات أكثر من انشغاله بالمقاصد العليا للرحمة والعدل والتوحيد.
في كتاباته، يوضح المفكر علي الشرفاء المسارات التاريخية لمن شوهوا الدين وألبسوه ثوب العنف والسياسة والصراع، ويُحذر من خطر تقديس الرواية على حساب النص الإلهي، معتبرًا أن هذا الخلل هو أحد أهم أسباب تخلف الأمة وانقسامها.
ما يميز طرح المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي أنه لا يكتفي بالنقد، بل يبني بدائل واضحة، فهو يدعو إلى نهضة روحية وفكرية تبدأ من إعادة قراءة القرآن بعيون مدركة، دون وسطاء، دون تعقيد، دون خوف، داعيا إلى استعادة العلاقة الفردية بين الإنسان وربه، علاقة قائمة على الفهم، لا على التلقين، على المحبة، لا على الرهبة.
وفي خضم الصراعات والطوائف التي تتناحر في العالم الإسلامي تبقى دعوة علي محمد الشرفاء نداء إنقاذ، بل صرخة ضمير، تنادي بإعادة الإسلام إلى نقاءه.
إن مشروع العودة إلى القرآن الكريم ليس رفاهًا فكريًا، بل ضرورة وجودية تدعو لإنقاذ الناس من ضلال الجهل، وإنقاذ الإنسان المسلم من الغربة في دينه......