
تحقيق الأمن والسلم والسلام في حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، هو مدار الشرع ووساطة الحكم الذي يقوم به الدين الإسلامي.
ولم يكن من قبيل الصدفة أن تكون بلادنا حريصة على تحقيق هذه المقاصد التي هي في هذا الظرف الاستثنائي من آكد الأمور.
ولقد حرص علماؤنا جزاهم الله خيرا على ترسيخ هذه القيم، وبذلوا جهودا كبيرة في سبيل تحقيقها والتمسك بها، رغم ما عصفت بكثير من دول العالم من تقلبات واضطرابات مزقت شعوبا وشّتت مجتمعات حينما سار فهمهم للتعصب والغلو والتطرف.
وليس من قبيل الصدفة كذلك أن تكون وراء هؤلاء العلماء في جهودهم تلك قيادات سياسية كرست الجهود الأمنية والسياسية والاقتصادية لخلق جو يحتضن هذا الواقع ويعززه بالجديد المطلوب كلما تطلبته المراحل.
لقد هيأ الله لموريتانيا نعمة عظيمة باستقرارها، وسهّل سبلها في خلق بيئة مواتية لتحقيق مقاصد الحياة الأخرى، من تنمية وطمأنينة وسكينة، مارس في حضنها المواطن كرامته دون رهب أو خوف.
في هذا السياق علينا كمواطنين استثمار هذا المناخ لننخرط للبناء والتنمية ولضمان مستقبل آمن حتى نورث لأجيالنا القادمة بدلا مهياة للعيش الكريم.
يرى الكثيرون أن هذا الواقع المفقود في كثير من بلدان محيطنا مساهمة قد تدرج في سياق المعجزات، لكن عندما تتضافر الجهود كما حدث في حالة بلادنا يدرك ما يعتبره البعض معجزات.
أدام الله على بلادنا الأمن والاستقرار.