
مصداقا لقوله تعالى : ﴿ ولَنبلونكم بشيءٍ مِنَ الخوفِ والجوعِ، ونقصٍ مِنَ الأَموالِ والأَنفسِ والثمراتِ، وبشّرِ الصابرينَ الذينَ إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعونَ﴾
ورضى بقضاء الله وقدره، يتقدم نوح محمد محمود بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة أهل سيدي يحي وأخص بالذكر العلامة الفهامة طيب الذكر والاسم فضيلة الشيخ محمد ولد سيدي يحي وكافة مجتمع مسمومه وطلبة ومحبي فقيدنا الحبيب فضيلة العلامة إعليه ولد سيدي يحي رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
فحُق للقلب أن يحزن، وللعين أن تدمع، ولن نقول إلا ما يرضي الرب سبحانه. فالفقد كبير والوجع عظيم ، برحيل هذا العالم الجليل ، المميز بمكارم الأخلاق،ومحامد الصفات. وذي الخير الكبير على كثير من طلبته الذين كونهم في المحاظر ، وذي الأثر الحسن على الاهل والاحبة في لعصابة
إن أهل العلم العاملين، والعلماء المخلصين في سماء العلم نجومها، وفي الأرض هداتها وحداتها، يُخرجون الناس -بفضل الله ثمّ- بنور علمهم من الظلمات إلى النور، ويأخذون بأيديهم إلى سبيل الحق وطريق الفوز والسرور، ويرشدونهم -بإذن الله- إلى مرضاة العزيز الغفور، وهم الموقِّعون عن الله وعن الرسول، فالله -عز وجل- جعل النجوم في السماء معالم للمسافرين والسائرين (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (النحل:16)، وجعل نجوم الأرض -وهم العلماء- معالم الطريق للسالكين والحيارى والتائهين (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) (الأنبياء:73)، فهم حقًّا مصابيح الدجى، ونجوم الهدى، يقمعون أهل الغواية والضالين، وأصحاب الهوى، فهم ربان السفين، وحماة الدين، يرشدون التائهين والحائرين، وينيرون الدروب للسالكين، فبهم تصفو الحياة، وتزكو النفوس.
فرحمه الله رحمة واسعة علي العلامة إعليه ولد سيدي أحد نجوم التقوي في أسرة العلم والصدق والشهامة .
إنا لله وإنا إليه راجعون