نظام التعليم الجمهوري أول خطوة لإصلاح التعليم
ما زالت وزيرة التهذيب الوطني الناها بنت مكناس مشتتة الإنتباه بحكم حجم المسؤولية الجسيمة التي أسندت لها وهي تسيير قطاع التهذيب و التكوين ، فقد بادرت بلقاء الطاقم الإداري و التربوي ، و النقابات و روابط الآباء لكنها لم تعرف بعد من أين تبدأ .
فقد لاحظت غياب بوابها وكاتبها علي الدوام بشكل متكرر و بقية عمال الديوان ، فسألت سبب غياب هؤلاء المتكرر ؟ فعلمت أن السبب هو البحث عن المراحيض فصدمت الوزيرة الانسانه و أمرت ببناء سلسلة مراحيض لعمال الوزارة الذين يجدون في جارهم حسن استقبال لقضاء حوائجهم .
لكن دهشة الوزيرة ستكون أكبر و سييكون استياؤها أعظم عندما تزور المؤسسات التعليمية فلا توجد المراحيض و ان و جدت فهي متعطلة بسبب انعدام الصيانة و التفريغ ...
و لا شك أن الوزيرة ستعطي أوامرها لبناء مراحيض جدد و صيانة المتعطلة حتي يجد التلاميذ و المدرسون حظهم من المراحيض و يخففوا من تنقلهم الي الأهالي و الأسر المجاورة للمدارس .
و بعد عودة الوزيرة من الزيارة الميدانية ستصدر تعميما الي الولاة و المديرين الجهويين بضرورة صيانة المراحيض و تفريغها عند الحاجة ، و أن الوزارة ستصدر قانونا منظما للمراحيض -استجابة لنداء رئيس الجمهورية في مسيرة الوحدة لوطنية - كخطة أولية لاصلاح التعليم فالتعليم بلا مراحيض لا يمكن أن يسمي تعليما بل هو السبب الأول في منظومتنا التربوية لدواعي الكراهية و التطرف و التخلف و أسباب البؤس في مكوناتنا الإجتماعية .
يتواصل ...
محمد /يدالي - الأمين العام لنقابة الملحقين الإداريين بالتعليم الأساسي