قال مسؤول الأنشطة و التحسيس في حراك الكمامات الزرقاء الفنان و المخرج السينمائي سالم دندو بأنهم من اسابيع انخرطوا في حراك اجتماعي تطوعي للمساهمة في التوعية حول خطورة مكبات القمامة وتحسيس الاهالي حول كيفية تنظيم النفايات وعدم رميها عشوائيا، وقد بدأ الحراك بالسعي من خلال الإمكانات المتاحة لإزالة بعض تلك المكبات، وهو ما تم بالفعل بمساعدة المنتخبون والبلديات والفاعلين بالمقاطعة، واوضح أن بلدية عرفات اعتذرت عن تقديم الدعم للحراك، وبادر المرشح السابق للبلدية السيد محمد محمود ولد أحمد جدو في توفير الدعم وفي وقت قياسي.
وتابع ولد دندو في حوار مع رؤيا بوست "..وصلنا لحي شرم الشيخ وقمنا بمعاينة المكب، وتم الاتصال بالبلدية التي قالت بأن القمامة ليست من اختصاصها، وهي من اختصاص جهة نواكشوط، وقد تواصل تجمع الكمامات الزرقاء مع الجهة التي أرسلت آليات وبدأت في إزالة المكب لكنها تلكأت لاحقاة.
وبدأنا الاتصال مع بعض الفاعلين وقدم لنا المرشح السابق لبلدية عرفات السيد محمد محمود ولد أحمد جدو مساعدات لوجستية في هذا الإطار.
وأكد دندو أنهم يعاينون الأحياء السكنية ويستهدفون الحي الاكثر تضررا، ويسعون لان يتحول المكان لحي نموذجي من حيث النظافة، ويتواصلون في هذا الإطار مع جماعة المسجد ورؤساء الحي والفاعلين بالمقاطعة للتحسيس حول طريقة حراسة المناطق التي تم تنظيفها، ووضع قمامة المنازل في خنشات بانتظار توفير حاويات كبيرة.
وقد قرر أعضاء الحراك القيام بيوم تطوعي بعد أن تلقوا وعدا من بلدية عرفات بتقديم معدات، لكنهم في صبيحة اليوم الموالي اعتذرت بلدية عرفات عن مساعدتهم بحجة أن المعدات التي تتوفر عليها محدودة.
وشاء القدر -يقول دندو- أن تواصل معنا أحد الفاعلين بالحي وهو رجل الأعمال محمد محمود ولد أحمد جدو بصفته كمواطن واستفسر عن الاحتياجات التي تتطلبها الحملة لتنظيف الحي، وقدمنا له لائحة بالاحتياجات اللوجستية لمواصلة حملة التنظيف وقد قام بتوفير كافة الاحتياجات بشكل فوري وفي الوقت المناسب، على الرغم من اننا لم نخبره إلا في وقت ضيق، ومتأخر من الليل، وكنا بصدد التوجه للمكب رقم 10صباحا وقد وفر لنا المعدات في الوقت المناسب.
و قمنا كذلك بتعبئة الساكنة على أن يخصصوا جزءا من وقت فراغهم للمحافظة على نظافة الحي، وتمكنا من إزالة أجزاء من المكب.
وقد بدأت نشاطات مؤسسة الكمامات الزرقاء بمقاطعة تيارت في ولاية نواكشوط الشمالية، حيث تعاونت معهم بلدية تيارت،في هذا الإطار عكس بلدية عرفات،
ويواصل مسؤول الانشطة:".. استهدفنا حي السوق والسوق المركزي في تيارت وامضينا اسبوعا، وعدنا لمعاينة المكان،كما وصلنا لمقاطعة دار النعيم وقد وفر لنا العمدة بعض المساعدات رغم تأكيده على أن المؤسسة المعنية بالنظافة لم توقع عقدا مع المجلس الجهوي بنواكشوط، ونصبنا فرعا على مستوى منطقة لغريكة ونظمنا أياما تطوعية تحسيسية بعد إزالة حوالي 70% من المكب .
وقد استهدفنا كذلك مقاطعة توجونين والتي لاحظنا أن المكبات المنتشرة بها تمتاز بخصوصية عن باقي المقاطعات في الولاية الشمالية وهي أنها موجودة في قطع ارضية مملوكة، أو منازل مهجورة،وهو ما يتطلب الحصول على إذن من الجهات المعنية، كما أن هناك مكبات بين الكثبان الرملية، وهو ما يستلزم الحصول على آليات ونعكف على توفيرها.
وشدد دندو على أن الكمامات الزرقاء حراك اجتماعي وليست لديه اية توجهات سياسية، مع العلم انه يضم اشخاصا من مشارب متعددة آمنوا بالفكرة لانها فكرة جامعة، واصاف:".. كلنا نتقاسم هذا الهواء وهذه البيئة وكلنا معنيون بنظافتها والمحافظة عليها على اختلافاتنا، فهي قاسم مشترك نعنى جميعا بالعناية به".
نقلا عن رؤيا بوست