
في إطار سعي المؤسسة العسكرية لتعزيز جاهزية القوات المسلحة الوطنية ورفع معنويات جنودها، قام قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد فال ولد الرايس، بزيارة تفقدية للوحدات المرابطة على الحدود الشرقيةللبلاد، حيث شكلت الزيارة انعكاسا عميقا لروح القائد الكفئ، واطلاعا على أوضاع الجنود والوقوف عن قرب على جاهزية الوحدات المرابطة في هذه الجبهة الحيوية، التي تمثل خط الدفاع الأول عن الحوزة الترابية لموريتانيا.
وقد حملت هذه الزيارة أبعادًا عميقةً ورسائل واضحة تعكس مستوى العناية التي توليها القيادة العسكرية العليا للجنود المرابطين في الميدان، وحرصها على تجسيد مبدأ القرب من الجنود وتفقد أحوالهم عن كثب.
وخلال لقائه بأفراد الوحدات، ألقى الفريق محمد فال ولد الرايس كلمة ثمينة، حملت معاني كبيرة، حيث خاطب الجنود قائلاً:
"إن وجودنا معكم اليوم هو التأكيد على أننا نعيش يومياتكم على الميدان ونبذل جهودنا لتحسين ظروفكم المعيشية والصحية والاجتماعية.
إن مهمتكم هي حماية كل شبر من الحوزة الترابية ويجب أن تكونوا مستعدين للخدمة في كل الظروف وفي مختلف الميادين دفاعا عن الوطن والمواطنين"
هذه الكلمة تعكس إدراك الفريق محمد فال ولد الرايس لواقع الجندية في الميدان، وتبرز حرصه على أن يكون قريبًا من هموم المرابطين على الثغور، مقدّرًا لتضحياتهم، وساعيا لتحسين أوضاعهم من مختلف الجوانب، في تأكيد واضح على أن القيادة ليست منصبًا مكتبيًا فقط، بل التزام يومي ومشاركة حقيقية في صلب التحديات.
لقد عُرف الفريق محمد فال ولد الرايس بخبرته العسكرية الطويلة، وبحكمته وكفائته وتواضعه ، وهو ما جعله محل احترام وتقدير داخل المؤسسة العسكرية بكافة ضباطها وجنودها وخارجها، وحظى بثقة فخامة رئيس الجمهورية بتكليفه بهذا المصب الرفيع والحساس.
ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة سيكون لها أثر كبير في نفوس الجنود، فهي تحمل رسالة دعم وتشجيع وتحفيز، وتعزز ثقة الأفراد في قيادتهم، وتدفعهم لبذل المزيد من الجهد في سبيل أداء واجبهم الوطني المقدس.