
أكد الدكتور محمد يحيى غيدة، عضو مؤسسة رسالة السلام والأستاذ بجامعة المنصورة، أن الإسلام في جوهره دين رحمة وتسامح، يقوم على مبادئ التعايش واحترام الآخر، مشيراً إلى أن كثيراً من المفاهيم الخاطئة التي ارتبطت بالإسلام في بعض الخطابات المتشددة التى تتنافى تماماً مع روح القرآن الكريم.
وأوضح د.غيدة خلال جلسة حوارية إبان استقبال الدكتور حساني نصر الله، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مع وفد مؤسسة رسالة السلام، أن ما يطرحه المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي في كتبه ومؤلفاته من دعوة إلى العودة للقرآن الكريم كمصدر وحيد للهداية، إنما يقدّم تصوراً عملياً وحياً للتعايش الإنساني القائم على الرحمة والعدل والمساواة بين البشر، دون تفرقة على أساس الدين أو المذهب أو العرق.
وأضاف أن أفكار الشرفاء الحمادي تُعدّ مشروعاً فكرياً متكاملاً لإعادة بناء الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي شوّهت صورة الإسلام،
كما أكد د. محمد غيدة أن هذه الأفكار إذا ما جرى تطبيقها في المناهج التعليمية والخطاب الثقافي، فانها سوف تسهم في بناء مجتمعات يسودها السلم الاجتماعي والاحترام المتبادل بين أفرادها.
وأشار غيدة إلى أن التعايش في الإسلام ليس مجرد شعار بل هو منهج حياة، وقد جسده النبي صلى الله عليه وسلم في تعاملاته مع غير المسلمين، مؤكداً أن مشروع رسالة السلام بقيادة الأستاذ علي الشرفاء يواصل هذا النهج القرآني الأصيل في نشر ثقافة السلام والتعايش ونبذ الكراهية.
وشاركت مؤسسة رسالة السلام العالمية في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بعنوان "السلام بين الشعوب"، برعاية جامعة موسكو الاتحادية، وبمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من مختلف دول العالم، ناقشوا سبل تعزيز ثقافة السلام والحوار والتعايش المشترك بين الأمم.
وشهد المؤتمر حضور وفد مؤسسة رسالة السلام برئاسة الاعلامى مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة، وعضوية الباحث محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات وعضو مجلس إدارة المؤسسة، إلى جانب الدكتور محمد يحيى غيدة، مسؤول لجنة الأبحاث بالمؤسسة ونائب رئيس مركز العرب.




