
من يتتبع خطاب فخامة رئيس الجمهورية في بسكّنو يلحظ بوضوح أن محور الأمن والاستقرار شكّل حجر الأساس في كلمته، باعتباره المدخل الضروري لكل تنمية وازدهار. وقد أكّد الرئيس أن كل شيء يهون في سبيل الأمن والاستقرار، لأنهما الشرط الأول لبقاء الدولة واستمرار الحياة الكريمة للمواطن.
ومن هذا المنطلق، أعلن فخامته أن الدولة لن تألو جهداً في دعم قواتها المسلحة وقوات امنها وتوفير كل الوسائل التي تمكّنها من أداء واجبها في حماية الوطن والمواطن، خصوصاً في المناطق الحدودية ومناطق التحدي.
إن المتتبع لخطاب الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة و قوات الإمن يدرك أن هذه الإشادة لم تأتِ عبثاً، فـقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تضرب مثلاً في الانضباط والولاء للوطن، إذ لا انتماء لعسكري او رجل أمن إلا للوطن والوطن وحده، وذلك نتيجة التكوين العميق الذي يتلقونه في مؤسساتهم منذ اليوم الأول لالتحاقهم بتلك المؤسسات. هناك يتربّى الفرد على روح المواطنة، والتضحية، والانتماء الخالص للمصلحة العامة دون غيرها.
إن هذه الروح العالية من الإخلاص والانضباط هي التي تجعل قواتنا العسكرية والأمنية الدرع الحصين للوطن، والسند الدائم للمواطن، تحرس الحدود، وتحمي المدن، وتؤمّن السكينة العامة، في صورة مشرّفة تجسّد المعنى الحقيقي للواجب الوطني.
ان العسكري كرجل الأمن لا يعرف لا القبيلية ولا الشرائحية ولا الجهة اذ يتربى على ان جهته وقبيلته و شريحته هي الوطن والوطن فقط ولايفرق بين المواطنين فهو يعرف فقط مواطن له حقوق وعليه واجبات.
تحية تقديرو اكبار لقواتنا المسلحة و قوات امننا الركيزة الأساسية لديمومة الوطن .
نوح محمد محمود كاتب صحفي و دبلماسي مقيم بدولة الامارات العربية المتحدة




