شهدت الساحة السياسية الوطنية تفاعلاً واسعاً مع الخرجة الأخيرة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال زيارته لمدينة تمبدغه، حيث حملت كلمته رسائل واضحة تعكس حرصه على تثبيت نهج التهدئة السياسية وتوحيد الخطاب الوطني، في إطار مشروعه الرامي إلى تعزيز الثقة بين مكونات الطيف السياسي وترسيخ أسس التنمية المتوازنة في عموم البلاد.
الخطاب الرئاسي في تمبدغه لم يكن مجرد مناسبة محلية، بل جسّد روح المسؤولية التي يتميز بها الرئيس غزواني، إذ دعا إلى تجاوز الخلافات الضيقة وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وقد كان لهذا الموقف صدى إيجابي في الأوساط السياسية والاجتماعية، فرأى فيه كثيرون خطوة جديدة في مسار بناء الثقة وتكريس الوحدة الوطنية.
غير أن بعض المدونين حاولوا، للأسف، أن يحمّلوا الخطاب ما لا يحتمل، وأن يصنعوا منه رسالة موجهة إلى بعض أصدقاء الرئيس الأوفياء وخاصة معالي وزير الدفاع الوطني والامير الشهم والكفاءة المتميزة حنن ولد سيدي، زاعمين أنه يسعى إلى خلافة الرئيس في المستقبل، إلا أن هذه التأويلات لا تعدو كونها محاولات مغرضة لبث الشكوك وضرب العلاقة المتينة التي تربط بين الرجلين
فمن يعرف الوزير حنن ولد سيدي يدرك أنه ظلّ من أوفى رجالات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وظله، وشريكاً مخلصاً في مشروعه الوطني، وأن ما يجمع بينهما أعمق من المناصب وأبعد من الحسابات السياسية، فهو رابط إخوة سلاح ومسيرة بناء وتاريخ مشترك في خدمة الوطن.
إن أيادي الغدر والخيانة لن تنجح في إفساد الود بين رجلين جمعتهما ميادين الشرف وأهداف الإصلاح، وسيظل الوزير حنن ولد سيدي كما عرفه الجميع وفياً لرئيس الجمهورية ومشروعه الوطني، حاملاً لنهج الثقة والولاء والاستقامة.




