من بير أم اكرين إلى المدن الإسبانية.. النائب ولد انويكظ يقود دبلوماسية صداقة مثمرة

خميس, 11/20/2025 - 12:43

 

لم يكن أحد من سكان بير أم اكرين يتوقع أن تتحول مدينتهم الهادئة، المحاذية لامتداد الصحراء والحدود، إلى نقطة تواصل مع مجالس محلية تبعد آلاف الكيلومترات في إسبانيا، لكن القصة بدأت حين قرر النائب ولد انويكظ أن يجعل من "الصداقة" وسيلة دبلوماسية، لا شعاراً عابراً، وأن يفتح باباً جديداً للتعاون يكون أقرب إلى الناس من الخطابات الرسمية.
منذ اللحظة الأولى، بدا واضحاً أن ولد انويكظ لا يسعى إلى علاقات شكلية، بل إلى شراكات حقيقية تمتد آثارها إلى الناس، فحين كان يجلس مع أعضاء المجالس المحلية الإسبانية، لم يكن يتحدث بلغة السياسة، بل بلغة الحياة اليومية في بير أم اكرين؛ عن المدارس التي تحتاج دعماً، والمراكز الصحية التي تطمح لتجهيزات أساسية، وعن الشباب الذين يبحثون عن فرص تكوين واكتساب مهارات جديدة، فكانت صدقه ونبرة اهتمامه يفتحان الأبواب، ويجعلان محاوريه يرون في بير أم اكرين مدينة تستحق التعرف عليها ودعمها.
ومع مرور الوقت، بدأت ثمار الصداقة الدبلوماسية تظهر، فوصلت المساعدات الموجهة للمدارس والمراكز الصحية، تلتها برامج تدريب مهني للشباب، ثم دعم لوجستي لبعض المرافق الاجتماعية. 
لقد كانت الخطوات في بدايتها تبدو عظيمة، فقد رأى الطلاب تغييراً في حجراتهم الدراسية، وشعر المعلمون بأن أدوات عملهم تحسنت، ووجد الشباب فرصاً لم يكونوا يحلمون بها من قبل.
لم تغب تلك الدبلوماسية والتعاون الإسباني بقيادة النائب ولد انويكظ، عن السكان في بير أم اكرين، كانوا يقرأون أثر هذه الجهود في تفاصيل حياتهم اليومية، حتى دون أن تُنشر البيانات أو تُرفع اللافتات.
في المجالس الشعبية، بدأ الناس يتحدثون عن البلديات الإسبانية وكأنها أماكن يعرفونها منذ زمن، وعن العلاقات الجديدة التي ولّدتها مبادرات النائب، وهكذا، وبأسلوب هادئ وبعيد عن الضجيج، تحولت دبلوماسية الصداقة التي يقودها  النائب ولد انويكظ من مجرد بوادر تعاون إلى مسار تنموي متواصل، وهي اليوم مثال على كيف يمكن لنائب مقاطعة أن يفتح لها أبواباً واسعة، وأن يجعل من العلاقات الإنسانية جسراً حقيقياً للتنمية وتحسين حياة الناس.  

نوح محمد محمود .