
يُعدّ معالي الوزير محمد سالم ولد مرزوك، إحدى الشخصيات الوطنية التي استطاعت أن تحجز لنفسها موقعاً مميزاً في المشهدين الوطني والإقليمي، وذلك بفضل ما راكمه من خبرة، وما يتحلّى به من اتزان مهني ونزاهة شخصية.
حملات الاستهداف وظاهرة لا تطال إلا أصحاب الأثر النزيه...
شهد الفضاء الرقمي مؤخراً حملة واسعة موجّهة نحو الوزير ولد مرزوك، وهي ظاهرة مألوفة في التعامل مع الشخصيات ذات الحضور، فالهجمات عادةً لا تستهدف إلا من أثبتوا تأثيرهم في مواقع عملهم، ولا تُشن إلا ضد من تركوا بصمة نجاح واضحة في الملفات التي يضطلعون بها.
ولعل المفارقة أن مثل هذه الحملات لا تنال إلا من المسؤولين الذين يملكون سجلاً حافلاً يزعج خصومهم، ويُظهر منطلقاتهم الحقيقية، فوجود حملة لا يعني بالضرورة وجود خطأ، بل قد يكون في حد ذاته، دليلاً على قوة الموقع ودور الشخص.
إجماع إقليمي ودولي واعتراف بالكفاءة والاتزان...
من أبرز ما يعكس مكانة الوزير ولد مرزوك هو الإجماع الاستثنائي الذي يحظى به من جهات متعددة، رغم اختلاف مشاربها وتوجهاتها السياسية والثقافية.
إن الدفاع عن الشخصيات الوطنية التي أثبتت نجاعتها، مثل ولد مرزوك، ليس ترفاً، وإنما هو دفاع عن المؤسسات وعن صورة الدولة. فالأوطان تُبنى بجهود رجالاتها، وباستمرار الثقة في من أثبتوا قدرتهم على حمل المسؤولية بأمانة وتجرد.
عبد الرحمن نوح .




