
الاخبار ميديا/ فيما كان العروبيون في لبنان يحسون بتقدير بالغ لمشاركة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في القمة التنموية الاقتصادية العربية كاسراً حصاراً مفروضاً على القمة ومكان انعقادها، حملت الانباء خبراً محبطاً وهو تغيير اسم شارع جمال عبد الناصر في العاصمة الموريتانية الى اسم آخر بقرار بلدي لا يستوعب متخذوه مكانة الزعيم العربي الكبير ودوره في دعم كفاح الشعب الموريتاني من اجل الاستقلال ناهيك عن دوره في دعم كل حركات التحرر والاستقلال في الوطني العربي وافريقيا والعالم.... هذا القرار "المتسرع" - في أفضل الاحتمالات – يذكّرنا باجراءات مماثلة شهدناها في لبنان إثر الغزو الاسرائيلي عام 1982، حيث امتدت أيدٍ مشبوهة لتدمير أكثر من نصب للزعيم الكبير داخل العاصمة وخارجها، كما يذكرّنا هذا القرار بقرار مماثل جماعات الغلو والفوضى في بنغازي الليبية في 11 شباط/ فبراير 2012، بتحطيم النصب التذكاري للرئيس جمال عبد الناصر في مدينة عرفت عن اهلها شغفهم بالقائد الكبير... اننا نضم صوتنا الى صوت البرلماني الموريتاني الخليل ولد الطيب العضو السابق في الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي بدعوته المجلسين البلديين المعنيين بالقرار الى التراجع عنه واطلاق الاسم الجديد "شارع الوحدة الوطنية" على شارع رئيسي آخر.. ونعتقد ان في الغاء اسم جمال عبد الناصر الزعيم العربي الكبير، المعروف بشعبيته الواسعة، ما لا يخدم الوحدة الوطنية لا في موريتانيا ولا خارجها