
يُعد السيد أحمد ولد أعمر أشويخ نموذجًا فريدًا لرجل الأعمال الذي جمع بين النجاح المالي وروح العطاء الخيري الصامت، فقد تميز عن كثير من نظرائه ليس فقط بقدرته على إدارة ثروته، بل بعمق إنسانيته وحرصه على إفادة المجتمع بطريقة راقية ومستدامة.
عرف ولد اشويخ أنه المنفق في السراء والضراء، ينفق بسرية حتى لاتعلم يمينه ما تنفق شماله، مؤمنًا بأن العمل الصالح بالسر له أجر عظيم، وأن العطاء الحقيقي ليس بحاجة إلى إعلان أو ضجيج إعلامي.
وقد تجلى هذا الالتزام في مشاريع ملموسة أثرت حياة الكثيرين، حيث أسس العديد من المساجد والمحاظر في مناطق متعددة، مقدّمًا فرص التعليم الديني والثقافي لعشرات التلاميذ.
ومن أبرز أعماله الإنسانية، تحويله لمجموعة من المقار المؤجرة بملايين الأوقية إلى جامع كبير ومحظرة لتعليم القرآن الكريم، حيث رفض بيع هذا المكان لعدة راغبين فيه، مؤكدًا أن هدفه هو خدمة العلم والدين، وليس الربح المالي.
وقد أطلق اسم والده على الجامع الكبير، ليصبح "جامع اعمر ولد أشويخ" رمزًا للعطاء وللخدمة الدينية والتعليمية المستمرة.
إن مبادرات أحمد ولد أشويخ تبرز قيم التواضع والحرص على نشر الخير بعيدًا عن الأضواء، لتشكل مثالًا يُحتذى به لكل من يسعى لتحويل النجاح المالي إلى خدمة ملموسة للمجتمع، مخلفا بذلك أثرا إيجابيا دائما في حياة الآخرين، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة المجتمع كرمز للعطاء والكرم والإيمان.




