
برزت اسم المديرة العامة للمكتب الوطني للسياحة، هاوا جالو، بوصفه نموذجًا للإدارة الشابة التي تجمع بين الكفاءة المهنية والخبرة السياسية، وهو ما تُرجم عمليًا من خلال تعيينها ضمن القيادة الجديدة لحزب الإنصاف كنائبة لرئيس الحزب، في دلالة واضحة على المكانة التي تحظى بها لدى أعلى هرم الدولة.
وقد نالت هاوا جالو ثقة فخامة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، سواء عبر تكليفها بقيادة المكتب الوطني للسياحة، أو من خلال إسناد مسؤولية سياسية قيادية لها داخل الحزب الحاكم، وهو ما يعكس تقييمًا إيجابيًا لأدائها وقدرتها على تحمل المسؤوليات التنفيذية والتنظيمية في آن واحد.
منذ توليها إدارة المكتب الوطني للسياحة، سجلت جالو بداية موفقة، تجلت خصوصًا في الإشراف على مشاركة نوعية للمكتب في مهرجان مدائن التراث، حيث ساهمت هذه المشاركة في إبراز المقومات السياحية الوطنية، وتعزيز حضور السياحة ضمن الفعاليات الثقافية الكبرى، بما يخدم صورة البلاد ويعكس تنسيقًا فعالًا بين الثقافة والسياحة.
وتستند هذه التجربة الإدارية إلى للمديرة هاو جالو، على خلفية علمية ومهنية عالية، إذ تُعد إطارًا متخصصًا في التسيير المالي، وخبيرة في مجالها، ما منحها أدوات عملية لإدارة الموارد وتطوير الأداء المؤسسي
وتنحدر هاوا جالو من ولاياتي كوركول وكيدي ماغة، وهي سليلة أسرة ذات حضور وطني، حيث يُعد والدها، جالو أبو موسى، شخصية وطنية معروفة، شغل مناصب وزارية وإدارية سامية، وكان له دور بارز في العمل السياسي والحزبي.
ويُنظر إلى المسار الذي تخطوه هاوا كتجربة مهنية قائمة على الجدية والانضباط، وهو ما يجعلها إحدى الوجوه الإدارية والسياسية الصاعدة في المشهد الوطني.
الكاتب الصحفي نوح محمد محمود .




