تتوالي شكاوى المواطنين والمنظمات المهتمة بالحفاظ على البيئة من شركة البنجاب الباكستانية للحديد والصلب التي تعمل في موريتانيا، وذلك بعد باتت الأحياء الغير بعيدة من المواطنين والسكان القريبين تعيش على وقع الرعب من عوادم مصانع الشركة التي يقع مقرها على شارع المقاومة في ولاية نواكشوط الشمالية.
الأمر الذي استدعى تدخلا عاجلا للمصالح الحكومية التابعة لوزارة البيئية، والتي لم تتردد لجانها في توثيق الأضرار وباشرت في توقيف المصنع بعد معاينتها للكوارث الخطيرة الناجمة عنه، وذلك بدعوى عدم اعتماده أو مطابقته للمعايير البيئية.
وقد اغلقت الشركة بانتظار التزامها بالمعايير المطابقة للمحافظة على البيئة.
إلا أن المصنع عاد للعمل البارحة بعد جلب ماكينات قالت إدارته بأمها تعزل الابخرة والعوادم الخطيرة الصادرة عن عمليات صهر الحديد.
إلا أن الواقع الحالي -وحسب ما وثقته الأخبار ميديا بمقاطع الفيديو المرفقة- يثبت بأن الشركة الباكستانية لم تتمكن من الوفاء بمعايير النظم البيئية.
وقد تزايدت الأضرار التي قد تسبب مضاعفات خطيرة للسكان والبيئة المحيطة وفق استقصاء أجرته الأخبار ميديا .
وهو ما يستدعي إلزام الشركة بشروط دفتر الالتزامات التي تأتي في أولوياتها الاستثمار في حماية البيئة والالتزام بذلك خوفا من من عواقب خطيرة ومؤثرة على المدى القريب والمتوسط.
ولتبيان أن الحكومة تشجع الاستثمار، وتوفر مناخ الأعمال الملائم حسب المعايير الدولية لكن ليس على حساب البيئة وصحة وسلامة المواطنين