بدأت بعض رسومات الفنان خالد مولاي ادريس تبعث برسالة سياسية تستفز الأطر التقليدية لممارسة "فن الممكن"، وأتاح الكاريكاتير مساحة اكبر لتوجيه رسالة صامتة وعميقة، شكلت مساهمة هامة في الحث على تغيير العقليات، لكنها لم تساهم في الحوار السياسي، بقدر ما حصدت المعجبين والمهتمين والنقاد.
ورغم أن الرهان الانتخابي الرئاسي المرتقب يعد ذا أهمية بالغة لدى الفاعلين السياسيين والشركاء الدوليين، إلا أنه و لحد الساعة ليس هناك ماراتون انتخابي والمضمار فسيح عكس الاستحقاقات السابقة.
ويكتسي منصب رئيس الجمهورية في المعادلة الوطنية موقع الصدارة نظرا لطبيعة النظام السياسي في صيغته الدستورية الحالية ، وهي الصيغة التي يتحدث مراقبون عن إمكانية تعديلها لمنح صلاحيات أكبر لرئيس الحكومة على حساب ساكن القصر الرمادي وعلى نار هادئة.
من جانب المعارضة اعلن مرشح وحيد نيته التقدم بملف خوض غمار الانتخابات الرئاسية هو بيرام الداه اعبيد، بينما لم تشكل تسمية محمد ولد الغزواني مفاجئة بالنسبة للرأي العام حيث ظل الإسم الأبرز والأكثر تداولا للحصول على دعم رئيس الجمهورية والأغلبية الحاكمة.
خالد مولاي ادريس مرشح اعلن عن نفسه منذ اكثر من سنة، لخوض غمار الاستحقاقات بعيدا عن الاستقطاب السياسي والأطر التقليدية.
وأكد لرؤيا بوست مضيه في هذا المسار الذي حظي بثقة ودعم من الموريتانيين في الداخل والخارج وخاصة بعض الكوادر والأطر في الولايات المتحدة واوروبا والخليج وغيرها.
عوضا عن قاعدة بيانات تضم حتى الآن أكثر من 3000 شاب ابدى استعداده للتطوع في حملة ولد مولاي ادريس.
حوار بألوان السياسة مع رسام الكاريكاتير الفنان خالد مولاي ادريس، لم نتحدث خلاله عن كيفية تعرية المستور في عادات المجتمع السيئة أو المتخلفة، أوعلاقة فن الكاريكاتير بالواقع، وإنما كان حوارا عن ملف ترشحه للاستحقاقات الرئاسية وتحضيرات هذا الملف.
كما كشف عن ضغوط يتعرض لها المشروع، تتمثل في الكتلة الصلبة من الأغلبية حول مرشحها محمد ولد الغزواني، وتذبذب موقع المعارضة حتى الساعة.
وستنشر رؤيا بوست نص الحوار الحصري لاحقا ..