اسلمو و امينوه يكتب بعد انتهاء ايام تعزية صديقه وأخيه الراحل محمد ولد الليلة( شهادة للتاريخ)

خميس, 02/21/2019 - 09:53

الاخبار ميديا / انتهي مساء اليوم ثالث أيام العزاء في منزل المغفورله بإذن اﷲ ,أخي العزيز, وصدقي الحميم ,وحليفي الوفي الملتزم ,معالي الوزير والسيد النايب وسعادۃ السفير ,محمد ولد الليلۃ.توافد خلال ايام العزاء :رسميون كبار, شخصيات مرجعيۃ, قادۃ سياسيون بارزون, رجال اعمال ,مثقفون وكتاب وصحفيون ,موالون ومعارضون,عمال محظوظون خدِموا تحت إمرته. كل جهات موريتانيا ومكوناتها كانت حاضرۃ في هذا العزاء الوطني الجامع. صحيح أنك رحلت باكرا قبل ان تُكمل عقدك الخامس أخي العزيز ,لكن عمرك كان حافلا بالبذل والعطاء والتضحيۃ والصبر والإيثار وخدمۃ الناس وعلو الهمۃ والتواضع والشجاعۃ والتضحيۃ وقوۃ الايمان .لن تُسعفني الكلمات والاصواف في التعبير عن المنظومۃ التي جسدت في حياتك بكل تواضع وطِيبۃ وحسن أخلاق. لن أنسي جميلك وحسن صحبتك ما حييت أيها الصديق الشهم الوفي. ليس من عادتي البوح بتفاصيل مفردات علاقاتي بالاصدقاء عبر المنابر العامۃ لكنني اذكر أن المرحوم جازف بصحته رغم التحريج عليه من الاطباء,ليزورني في قريۃ انبيۃ اصفرۃ الواقعۃ علي بعد الشريط الحدودي مع جمهوريۃ مالي ,حيث كنت اشرف علي تاطير حلفنا السياسي مع مجموعۃ من الاخوۃ والاصدقاء ,خلال حملۃ الانتساب التي نظمها حزب الاتحاد من اجل الجمهوريۃ السنۃ الماضيۃ,وعندما عاتبته علي فِعلته خاطبني قايلا كيف يمكن لي أن بقي تحت التكييف ولا اتقاسم معكم هذه الظروف؟ اوردت هذه القصۃ التي أثرت في كثيرا ,كدليل علي شهامۃ وتضحيۃ المرحوم حتي بصحته وهو الخارج لتوه من عمليۃ معقدۃ ورحلۃ استشفاييۃ طويلۃ . لا افشي سرا إذا قلت إن كل صديق له يعتقد أنه هو خاصته دون غيره. رحمك الله أيها العملاق وجعل قبرك روضۃ من رياض الجنۃ وبارك في عقِبك الي يوم الدين وإنا لله وإليه راجعون.