حسمت القوى السياسية المعارضة الجدل الدائر داخلها منذ أسابيع، بعد نقاش مستفيض لكل المواقف السياسية المطروحة من قبل الكتل المشكلة للتحالف الإنتخابى، خلال جلسة طويلة تم عقدها مساء الثلاثاء. وتقول مصادر إعلامية مطلعة إن المعارضة اتفقت على ثلاث نقاط أساسية : (1) رفض الترشح السياسى: وهو زج الأحزاب بمرشحين لمجرد المشاركة فى انتخابات يونيو، والعمل من أجل فرض التغيير ومواجهة مرشح السلطة المدعوم بقوة من الرئيس (2) استبعاد أي مرشح من داخل الأحزاب المعارضة : وبررت الأحزاب فى خلاصة الإجتماع موقفها، بعدم وجود زعيم معارض لديه الرغبة فى خوض الانتخابات الداخلية، مع ضرورة البحث عن مرشح وازن باستطاعته مواجهة الواقع القائم، وجمع كلمة المعارضين على مرشح مشترك. (3) البحث عن مرشح من خارج المعارضة الموريتانية، عبر فتح باب التفاوض الجماعى مع المرشحين المحتملين، وفى مقدتهم الوزير الأول الأسبق سيدى محمد ولد بوبكر وأكد المجتمعون ضرورة العمل المشترك، والضغط من أجل اتخاذ موقف جماعى، من شأنه تعزيز موقف المعارضة، والعمل من أجل فرض التغيير فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وأوصى زعماء المعارضة فى ختام جلسة الثلاثاء بضرورة التعامل بحذر مع الإعلام وعدم تسريب خبر الاجتماع الأخير، وماتم تداوله من نقاش داخل الجلسة أو حيثات القرار المشترك. المصدر زهرة شنقيط