نداء شنقیط.. مھد المنارة والرباط. ھي ھذه اللحظة النادرة في مسارات الشعوب ونماء الدول.. لحظة عناق الأمل و الطموح.. وتعاضد الماضي والحاضر في صناعة مبدعة لملامح المستقبل المنشود. إن أبناء شنقیط - وھم یقررون اغتنام ھذه الفرصة واستغلال ھذه اللحظة المباركة – لیطلقوا ندائھا أصالة عنھم ونیابة عن الشعب الموریتاني الأصیل بكل مكوناتھ البشریة وقیمھ الأخلاقیة ومقاصده الروحیة وتربیتھ الربانیة ... في استحضار موضوعي لنشأة الدولة بإرثھا الثقافي وأدائھا النضالي وارتقاء الرئیس المؤسس المرحوم المختار ولد داداه سلم المسار عبر منارة شنقیط السیاسیة محطة الانطلاقة الأولى للدولة الوطنیة. إنھ الاستحضار الذي صاغھ خطاب المترشح السید محمد ولد الشیخ محمد أحمد ولد الغزواني في فاتح مارس 2019 بأبھى صور الانصاف وأجمل عبارات التآزر والتآخي فنال بذلك في نفوس مواطني ھذا البلد كل الاعجاب والتقدیر والاحترام.. راسما في النفوس المتلھفة للنھوض ملامح دولة المؤسسات المتعالیة على جلد الذات والآخذة بأسباب الرقي والإزدھار في ظل المساواة والاحترام. إن اعلان المرشح عن رؤیتھ الواعدة بالنھوض بمختلف جوانب الحیاة وعلى رأسھا ماتعلق بالعھود والالتزام بضوابط ومعاییر الذوق السلیم. أمور من بین أخرى شكلت رسائل قویة تبعث على الاطمئنان والثقة. ولما كان ھذا المنطلق النادر في الخطاب على ماھو علیھ من أھلیة صاحبھ الذي ألبسھ بجلاء رداء المسحة الأخلاقیة الفاضلة.. كان لزاما علینا نحن ساكنة شنقیط أن نحتضنھ لحظة الانطلاق الثانیة في ترسیخ الدعائم لدولة قارب مسارھا الستین عاما منذ ظھور قانون الاطار عام 1958 م وتقدیرا من ساكنة شنقیط وما تعنیھ من رمزیة جامعة ومرجعیة أصیلة معبرة عن عموم الشعب الموریتاني، تقدیرا منا لھذا التوجھ الاستراتیجي و الرؤیة الشمولیة الناضجة فإننا نسجل ھذه اللحظة بكامل عبارات الرضى والقبول والمؤازرة. وإننا إذ نعرب عن فرحتنا العارمة بجو الالتحام والتكامل والتنافس الایجابي في ظل التعبیر الصادق لمرشح دولة المؤسسات لنعلن تمسكنا بروح التعالي على النفاق السیاسي والصدام و الانتقاد والتفاوت.. تلك الروح التي ارست نبض الكرامة في خطاب المترشح عبر احترام المجتمع والتواضع لمنظومة قیمھ المستقاة من تعالیم دیننا الحنیف. نعلن دعوتنا لكل الموریتانیین باحترام ھذه الصورة الناصعة لموریتانیا المستقبل.. والتي شكلت بحق دائرة القواسم المشتركة الكبرى في الوطن .. حیث المحافظة على الموجود في ظل الأمن والاستقرار، والسعي إلى المطلوب لتحقیق الرفاه والازدھار. ونثمن الانجازات التي تحققت في ظل قیادة الاخ الرئیس محمد ولد عبد العزیز والتي توجھا بتكریس مبدإ التناوب السلمي على السلطة. وفي الختام یشرفنا أن نتقدم بدعوة المترشح محمد ولد الشیخ محمد أحمد ولد الغزواني لاطلاق حملتھ من مدینة شنقیط التاریخیة، حیث انطلق أول مسار للدولة الوطنیة عام 1958. (وقل اعملوا فسیرى الله عملكم ورسولھ والمؤمنون ) صدق الله العظیم.