قديما قال الشاعر
إِذا كنْت لا أعفو عن الذنبِ من أخ * وقلت أكافيه فأينَ التفاضلُ
ولكنني أغضي جفوني على القَذَى * وأصفحُ عما رابني وأجاملُ
وعلى دربه تسلق المرشح ولد الغزواني حين وصف نفسه في أول مواجهة له مع الشعب حيث قال بالحرف الصادق أسامح وأتقاسم التسامح مع من سبقوني من بداية ولادة الدولة وهنا استنشق الجميع عبق الشهامة والمروءة والتسامح ولامس المرشح مشاعر العاطفة والإنسانية والتسامح في كل قلب حتى وإن قسى في الماضي وختم كلمته بالآية (إن أريد إلا الإصلاح ماستطعت)...)هكذا أولى محطاته على البساط الأحمر وليس نهاية بالإنحناء للعلماء وأهل الفضل كل هذا جعل سباق أهل الخير والمحبين له وللوطن يتسابقون للإنضمام له إيمانا بجملته المشهورة (أتعهد وللعهد عندي معناه أن أوظف بصدق وإخلاص مامن الله به علي من تربية وخدمة ومعرفة بمفاصل الدولة ....إلخ )...إلا أن سباق اهل الشر كان محموما في الجهة الأخرى وكثيرووون هم من شاركو لأجل الفوز بكأس الحقد ودرع كلمة السوء تلكم هو فريق الذباب المحتمي خلف جدران المنصات الإخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي يسابقون الزمن من أجل إبدال الصورة الناصعة برسمهم المكشوف والمنبوذ مستعينين بأقلام أنهكتها مراحل التقلب بين الذم تارة والمدح تارة أخرى ...بين قلب الحقائق باطلا وقلب الباطل حقا من أجل تمام الأجرة الذباب المحلي صار اشبه بخفافيش الظلام وبعد أن تمرس في الدخول من أضيق الأبواب وأتقن من أين تؤكل لحوم البشر هاهو الذباب الفرنسي يدخل على الخط ويحاول الطيران على مائدة الذباب المحلي ليتقتسم الإثنان معا مائدتهم المفضلة والمنتهية الصلاحية ربما تكون أجرة الأول تسيل لعاب الآخر إلا أن صناعة التشويه ستظل عصية محلية كانت ام فرنسية