في حُلةٍ جديدة و إخراج متميز، أخذت الطبعة الثانية لكتاب "محمد قلي من زارا إلى شنقيط" ، موقعها في الساحة الثقافية والفكرية، بعد وصولها إلى العاصمة نواكشوط قادمة من المطابع المصرية، لتدخل ضمن مشمول حاضنة " دار جسور عبد العزيز ـ نواكشوط" منتظمة بذلك في خيط سلسلة المؤلفات الموريتانية، ولنقترب أكثر من مضامين الكتاب، يقول المؤلف في مقدمة الطبعة الأولى: " ... وفي سياق الاهتمام بتراث سلفنا الصالح وتسليط الضوء على اليسير من يوميات تاريخ آحاد هذا السلف وجماعاته الملأى بمفيد القول وجليل العمل، يأتي كتاب "محمد قلي من زارا إلى شنقيط" لينضاف إلى مخزون مكتبة تراثنا الوطني، شاغلا بذلك فراغا ظل شاغرا لقرون" اما مقدمة ناشر الطبعة الثانية " والتي صدَّربها مجملَ المؤلفات الموريتانية الصادرة عن "دار جسور عبد العزيز" فجاء فيها: " يسعدنا أن تشاركونا هذا التطور الذي نصبو إليه، من أجل ترقية صناعة الكتاب وتقديمه إلى القراء في أحسن حلة ، فنحن ــ كما تعلمون ــ لا تنقصنا المادة العلمية من أجل تجسيد تلك المكانة، وإنما تنقصنا العزيمة والتضحية بيسير من الوقت والجهد والثقة بالذات، فثقافة الدراسة والتحقيق والبحث عليها أن تجد طريقها إلى كل طالب علم أينما كان من أجل نفض الغبار عن كنوزنا المخطوطة القابعة في صناديق حديدية أو في أكياس بالية " وقد قدم الأستاذ الدكتور محفوظ ولد إدوم لهذه الطبعة بقوله:" وقد تميزت طبعة الكتاب الثانية باحتوائها على ملاحق مفيدة ... لم تكن موجودة في طبعة الكتاب الأولى... إلى أن يقول: والحقيقة أن هذا البحث يستحق، بلا شك، قدرا كبيرا من التنويه والإجلال بفضل ما استحضر أو صوب أو نقح مما طرقه المؤرخون من تاريخ هذه القبيلة في مدوناتهم وكتبهم التاريخية وبما استنطق من وثائق نادرة وما جمع من روايات موثقة ومضبوطة، حتى أستوى ما كتبه على سوق قوية ومتينة، كل ذلك بأسلوب سلس وأفكار تطبعها الموضوعية ويميزها الوضوح... " وللمزيد عن طبعة الكتاب الثانية، اطلبوه لدى دار جسور عبد العزيز، عمارة المامي ، نواكشوط موريتانيا. المؤلف : محمد ولد الداده.