هذه يثرب بل هذه بكة، المؤذن وحد صوته الجميع،حين. قال : حيّ على الفلاح ، كل واحد منكم، يمكن أن يضع لبنَة في بناء وطن الجميع ، لاتسبوا أحدا (إنما جئتُ لأتمم مكارم الأخلاق) قالها في خطاب ترشحه، و كررها واقفا في أربع وثلاثين مقاطعة شعبنا الأبي أهلنا الكرام، هذه أرض العلماء وأرض الصلحاء، وليست أرض الشحناء والبغضاء، هذه منارات الحق والتكافل. وليست نفاثاتُ الإفكِ والبهتان ... دخل محمد مكَّة فبك أعناق نفاق ابن سلول وتبر. خيلاء حييَّ بن الأخطب، ونشر الأخوة بلا كراهية، والمحبة بلا رشوة ، ودعا إلى توحيد الجميع، واتباع ناموس الخلق العظيم، خلق موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ..فهل تنتظرون من متعصب فاقدٍ لرشده مغلوب على أمره ، رفسته أنظمة الإستبداد بأرجلها ، وأكلته نخب الفساد بأنيابها، واسترضعته كلاب مرة بألبانيا. وتناهشته بعوَّاءها ، إلا أن يقول اذ زهق باطله. وبزغ الحق: صاحبكم هذا مجنون 'أو ينهش عرضه، أو يأتي بفريةٍ ؛أو يروغ روغان الثعلب ، هذا حال المغلوب المنكسر المنهزم العتل،الأفاك ، الكنود، المرفوس،الزنيم أما القويُّ الأمين،الصدوقُ الثَّبت فدأبه معكم ، أن يقول لكم ، لا تأذوني كما ءاذيتم موسى ، لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله. لكم، إذهبو فأنتم الطلقاء، المسلم ليس بالطعان في الأعراض ، ولا الصخابٍ في الأسواق ، ولا الفحاشٍ في الأقوال، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.،المسلم. لا يخون ولا يكذب. ولا يسلم أخاه يقول لكم من يرتشف المعلقات، ويسجد في آبدات التبتل ويقف ينشدُ ألق نظم قوافي. الحكم: وَمَا عَبَّرَ الإِنْسَانُ عَنْ فَضْلِ نَفْسِهِ ** بِمِثْلِ اعْتِقَادِ الْفَضْلِ فِي كُلِّ فَاضِلِ وَإِنَّ أَشَدَّ النَّقْصِ أَنْ يَرْمِيَ الْفَتَى ** قَذَى العَيْبِِ عَنْهُ بِانْتِقَاصِ الأَفَاضِلِ .وصدق حسان بن ثابت نضر الله وجهه، إذ يقول لمن يؤذي محمدا. ومن ينصره: أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ ** فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً ** أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ ** ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي ** لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ بقلم محمد الشيخ ولد سيد محمد ..