النائب ومدير المعهد العالي للبحوث الإسلامية يكتب عن شيخنا: الولي الصالح الشيخ الصوفي ولد أحمد الحاج ولد البان طيب الله ثراه .....

اثنين, 04/22/2019 - 11:10

كتب الأستاذ الجامعي والنائب السابق لمقاطعة الطينطان و المدير السابق للمعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية الدكتور : محفوظ ولد محمد الأمين عن شيخنا وقدوتنا الشيخ الصوفي بن أحمد الحاج مانصه:

الشيخ الصوفي بن البان بن الصوفي هو الولي الصالح والبحر الزاخر الشيخ الصوفي بن البان بن الصوفي بن الحاج اعل بن سيدي بن احمد الحاج اعل ينتهي نسبه الى سيدي يحي الجد الجامع لمجتمع تنواجيو الاشراف الادارسة توفي يوم السبت 18محرم 1413ه الموافق20يونيو 1992م عن عمر بلغ ثمانين سنة ودفن في قرية الانوار شمال مدينة عين فربه له ثلاثة إخوة وهم الفوكاني ومحمد ناجم ومحمد المهدي. واما ابناؤه فهم :

الشيخ محمد نوح

الشيخ ابراهيم

محمد موسى

محمد عيسى

محمد حبيب الله

محمد اسماعيل

وله بنتان هما آسية

والخيت

وكلهم بلغ الشاو في الفضل والاخلاق والاستقامة والخصال الحميدة مما يدل على طيب المعدن وكرم الاصل وهل ينبت الخطي الا وشيجه وتزرع الا في منابتها النخل نشاته وتعليمه : لقد نشأ كما ينشأ أمثاله من ابناء الأسر المتدينة وتلقى تعليمه الاول على اخيه الاكبر الفوكاني وكان علامة زمانه حيث كان شيخ محظرة جامعة في القران والفقه فقرأ عليه القران الكريم حتى اجازه في مقرا الامام نافع ثم يممم وجهه صوب علوم التصوف فقصد الشيخ سيدي المختار بن عبد الجليل التندغي في علب ادرس في ولاية الترارزة وبايعه ولازمه عاما الاشهرا يخدمه كامل الخدمة ويترقى في حضرته ويتروى من الأحوال والمقامات الربانية حتى تصدر على يديه شيخا في الطريقة القادرية وأشار له انه اذا بلغ الأربعين سوف يحصل له المراد وكذلك كان زهده: لقد كان الشيخ الصوفي بن احمد الحاج زاهدا في الدنيا لا يكاد يبيت في ذمته دينار ولا درهم تاسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم وعملا بقوله تعالى ( وما انفقتم من شيئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين) ومن كلامه : من أيقن بالخلف جاد بالعطاء وهكذا فقد كانت الهدايا تأتيه من كل جهة ومن جميع أنواعها ومع ذلك مات ولم يخلف سوى حمار لا يرغب فيه احد تربيته ودوره العلمي : لقد كانت له ثلاث جلسات يومية يبين للناس فيها ما خفي عليهم من امور دينهم في العقيدة والتفسير والاحكام الشرعية كما كان يشرح دور التربية في سلوك الانسان وكان يقول للمريدين: الحقيقة بحر ولا نجاة من الغرق في البحر الا بالسفينة وهي الشريعة وقال لهم لا تقولوا قال شيخنا ولكن اسالوني ابين لكم ما قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفقهاء الشرع وكان ينهى عن الدفاع عنه امام خصومه ومنتقديه ويكل ذلك لله تعالى لانه قال ( ان الله يدافع عن الذين امنوا) كراماته: كرامات الأولياء حق متى ثبتت ما لم تخالف نصا او تخرم قاعدة شرعية وقد حصل للشيخ الصوفي من الكرامات كثير وهذه امثلة منه منها انه كان يأتيه المريد جاهلا ويفتح الله عليه فلا يذهب من عنده الا وقد حصل كثيرا من معارفه الدينية ومنها انه ما أتاه مجنون او ذو عاهة فدعا له الا شفي باذن الله تعالى ومنها انه حفر بئرا شمال قرية الانوار تسمى الشفاء وما اغتسل منها احد الاشفي باذن الله تعالى ومع زهد الشيخ وإقباله على بث العلم وتربية مريديه كان متصدرا في نادي مجتمعه يساهم في حلول مشاكله ويهدف لمصلحته العامة وكمثال على ذلك مؤتمر الانوار المنعقد سنة 1988 م وقد حضره جميع فروع اولاد بو امحمد وقام بتأسيس قرية الانوار 1962م ومن ذلك ايضا انه وطد العلاقات مع دولة مالي حيث تلامذته هناك وكانوا يخدموم الموريتانيين ويوفرون لهم الامان اثاره: له تاليف جيد في العقيدة بداه بقوله : الحمد لله الذي كيف الكيف وتنزه عن الأينية وحيث الحيث وتنزه عن الحيثية وأشهد أن لا اله الا الله المنفرد بالوحدانية الخ وله رسالة في تفضيل بعض الذكر على بعض وله قصيدة تسمى الواوية توسلا لرب العالمين وله صلاة مختصرة وللشيخ مريدون كثر اخذوا عنه واستفادوا منه ونفع الله به خلائق كثيرة وبعد موته رثاه كثيرون بقصا ئد كثيرة من الفصيح والشعبي رحمه الله تعالى برحمته الواسعة يقول ابن اخيه الأكبر الشيخ محمد البان ولد الفوكاني : في عام جيتش انت بنا كوارثاٍٍ لفقد شيخنا العظيم الوارثا لعلم الأولياء في التقريبي إجمالا اوتفصيلا من عجيبي كلام ربنا تعالى مجده علم اليقين عينه وحقه ذكر المجاهدة والمقاومة ذكر المكابدة اعلى منهما الى ان يقول وهو الذي تبكيه الاستقامه في جوف ليله مع الإقامة وقال الشيخ حم ولد حمه عدت انت بحر العلوم اللدنيٌ والظاهر فيك وساك الحي القيوم السادر من تحت ايديك فينا احن بعد اهل ايلاه عادم تبارك الله مثلك وساك الالاه ازمت صه عادت بيديك الخ (الأمداح والقصائد بأنواعها فيه لاتحصى ولا تعد لعظيم صفاته وجزيل كراماته ومكروماته. )