الاخبار ميديا / نظمت وزارة الثقافة بموريتانيا البارحة ندوة ناقشت أسس المشروع الذي أطلقه الحكومة لإعادة كتابة تاريخ البلاد، والذي نصبت اللجنة المشرفة عليها مارس الماضي. وأكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية سيدي محمد ولد محم أن إعادة كتابة تاريخ موريتانيا موضوع بالغ الأهمية، مردفا أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاح المشروع في ظروف جيدة بقدرات وكفاءات وطنية ومن مختلف المشارب. وأضاف ولد محم أن قطاعه يعول في إنجاز مشروع إعادة كتابة تاريخ موريتانيا على الكتاب والباحثين والمختصين في مجال كتابة التاريخ بموضوعية وبدون تحريف. وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت يوم 08 مارس الماضي عن تشكيل لجنة خاصة عهد إليها بكتابة وإنجاز موسوعة متكاملة للتاريخ الموريتاني، تتناول فترات ما قبل التاريخ بشكل مفصل مع الاعتناء بوسائل الايضاح وارتباط تلك الفترة بمحيطها الجغرافي وبالظروف المناخية مع التطرق إلى عناصر علوم الأرض وعلوم الأحياء المرتبطة بتشكل الحضارة الانسانية في هذه الربوع. كما يتناول المحور الثاني من الموسوعة التاريخ القديم والأوسط وما واكبهما من أحداث خاصة تاريخ دول المماليك التي تعاقبت على المنطقة أو على أجزاء منها. أما المحور الثالث فيتناول التاريخ الحديث والمعاصر وما واكبهما من حركة فنية وأدبية. وأكد وزير الثقافة في خطابه خلال تنصيب اللجنة أن إطلاق المشروع جاء تنفيذا للتعهد الذي أطلقه الرئيس ولد عبد العزيز يوم 15 نوفمبر 2015 من مدينة الرشيد بولاية تكانت بإعادة كتابة تاريخ البلد، وإنجاز موسوعة تكون المرجع الأول للتلاميذ والطلاب والباحثين حول مختلف الحقب التاريخية التي عرفتها بلادنا وذلك بشكل شامل ومفصل ومبسط. وأضاف الوزير أن قطاع الثقافة انتدب لإنجاز هذا العمل مجموعة من أصحاب الاختصاص من مؤرخين وتربويين وجغرافيين بغية إخراج هذه المعلمة في أبهى وأكمل صورة تعكس غنى وتنوع تاريخ وتراث موريتانيا، داعيا أعضاء اللجنة إلى بذل الجهد من أجل إنجاز هذا العمل الذي يتطلب الكثير من الدقة والتأكد من صحة المصدر تجنبا للوقوع في الأخطاء، مع جمع الصور والرسوم والخرائط.