ﻗﺎﺩ ﺻﻼﺡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﻌﻢ ﺳﺎﻓﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ .. ﺗﻮﻗﻒ ﺻﻼﺡ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓُﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻨﻘﺒﺔ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺛﻘﺔ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺷﺒﺢ ﺃﺳﻮﺩ ، ﺃﻭ ﻛﺘﻠﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ .. ﺟﺎﻝ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ؛ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻦ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ .. ﺭﺟﻞ ﻫﻮ ﺃﻡ ﺍﻣﺮﺃﺓ ؟ .. ﻭﻟﻜﻦْ ﻋﺒﺜﺎ ؛ ﻓﻼ ﻋﻴﻮﻧﺎ ، ﻭﻻ ﻭﺟﻬﺎ ، ﻭﻻ ﺃﻳﺪﻱ ، ﺗﻤﻜﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ .. ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﺧﻠﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻧﺜﻮﻱ ﻋﺬﺏ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﻭﻫﺎﺩﺉ ﻭﻭﺍﺛﻖ : " ﻋﻔﻮﺍ .. ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻮﺻﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻮﻳﺶ ؟ " . ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺻﻼﺡ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﺧﺮﺍ ": ﻋﻔﻮﺍ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺧﻄﺄﺕ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺳﺎﺋﻖ ﺗﻜﺴﻲ "!... ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ .. ﻫﻴﺎ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻮﻳﺶ " ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺟﺪ ﺻﻼﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺗﻨﻮﻳﺶ ، ﻭﻧﺴﻲّ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻫﺎﻡ . ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺒﺲ ﻟﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺭﺟﻞ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ! .
ﺃﺩﺍﺭ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ": ﺍﺷﺤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ! ؟ " ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃﺩﺍﺭﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ " ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻧﮕﺪ ﻧﻮﻟﺪﻙ " ..
ﻗﺎﻝ : " ﻋﻔﻮﺍ ﻗﺼﺪﻱ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ."
ﻗﺎﻟﺖ : " ﻭﻻﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ."
ﻗﺎﻝ : " ﺍﻧﺖ ﺑﻌﺪ ﻳﺎﻭﻳﻠﻚ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ."
ﻗﺎﻟﺖ ": ﻣﺎﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻌﻴﺪ ."
ﻗﺎﻝ ": ﻋﻔﻮﺍ .. ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺴﻠﻤﺔ؟ ."
ﻗﺎﻟﺖ ": ﻳﻤﻜﻦ .. ﺍﺷﻐﺎﺩﻳﻠﻚ ."
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺴﺘﻔﺰﺍ ": ﻃﻴﺐ .. ﺍﻋﻼﺵ ﻻﺑﺴﺔ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ؟ ."
ﻗﺎﻟﺖ : " ﺃﻧﺎ ﻻﺑﺴﺘﻮ ﻷﻧﻲ ﻻﺑﺴﺘﻮ ."
ﻓﻘﺎﻝ : " ﻃﻴﺐ ﺍﺗﮕﺪﻱ ﺍﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻲ ﺍﻋﻠﻴﻚ؟ ."
ﺃﺟﺎﺑﺖ ": ﺃﻧﺎ ﻗﺪﺭﻙ ﻳﺎ ﺻﻼﺡ ."
ﺫﻫﻞ ﺻﻼﺡ .. ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺳﻤﻪ ؟ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﺳﺎﺧﺮﺍ ": ﻗﺪﺭﻱ ﺁﻧﺎ ؟ ﮔﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻳﺎﻗﺪﺭﻱ ؛ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻚ ﺍﻋﻠﻲّ ﻭﮔﺎﻟﻚ ﺃﺳﻤﻲ؟ ."
ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﺃﻧﺎ ﻗﺪﺭﻙ ﺃﻧﺖ .. ﺃﻣﺎ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺳﻤﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﺷﻐﻠﻲ ﺃﻧﺎ .. ﻛﺄﻧﻚ ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ."
ﻓﻘﺎﻝ ": ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻫﺎﺕ ."!...
ﻗﺎﻟﺖ ": ﺇﺫﺍ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﻚ ﺳﻮﻑ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ."
ﻗﺎﻝ ": ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ .. ﺃﻗﻨﻌﻴﻨﻲ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﮔﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﺃﺳﻤﻚ .. ﻭﺍﻟﻞ ﺍﻧﺘﻢّ ﺍﻧﺎﺩﻳﻚ ( ﻗﺪﺭﻙ ) ؟ " .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﻗﺪﺭﻙ ﺃﻧﺖ ."
ﻓﻘﺎﻝ ": ﺃﻭﻛﻲ .. ﻳﺎﻗﺪﺭ ﻱ ﺃﮔﻠﻌﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻚ ."
ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﺍﺷﻠﻚ ﺑﺎﺗﺸﻮﻓﻨﻲ؟ "
ﻓﻘﺎﻝ ": ﺍﻣﺎﻟﻚ ﮔﻠﺘﻲ ﺍﻧﻚ ﻗﺪﺭ ﻱ ؟ .. ﻧﺒﻐﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﺭﻱ ﺭﺍﺟﻞ ﻭﺍﻟﻞ ﺍﻣﺮﺓ ﻭﺍﻟﻞ ﺇﻧﺲ ﻭﺍﻟﻞ ﺟﺎﻥ ﻭﺍﻟﻞ ﺷﺒﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻞ ﻓﺘﺮﺍﻧﺔ ؟ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﺗﺨﺎﻑ .. ﻗﺪﺭﻙ ﺃﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﺫﻭﻙ ﻛﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﮔﻂ ﺷﻔﺖ ﺍﻑْ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺎﻧﻚ ﻻ ﺍﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ﻇﺮﻙ .. ﺍﺗﺪﻭﺭ ﺍﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻼﺡ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻔﺰ ﻭﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻳﻘﺘﻠﻪ ": ﻻ ﺑﺪ ﺍﻣﻦ ﺍﻧﺸﻮﻓﻚ ﻇﺮﻙ ﻣﺎ ﺩﻣﺘﻲ ﮔﻠﺘﻲ ﺍﻧﻚ ﻗﺪﺭﻱ .. ﺍﻣﻌﻨﻲ ﮔﺎﻉ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺪﺭﻱ ﻣﺎﻧﻲ ﻓﺎﻫﻤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ."
ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﻭﮔﻒ ﺍﻟﻮﺗﻪ ﻟﻌﺪﺕ ﺗﺒﻐﻲ ﺍﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ."
ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﺍﮔﻠﻊ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﺗﺪﻭﺭ ﺍﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ."
ﺻﻤﺖ ﺻﻼﺡ ﺣﺎﺋﺮﺍ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺨﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ .. ﺃﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻡ ﻻ ؟ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺪﻩ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ، ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﺍﻷﺳﻮﺩ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻠﻤﺲ ﺟﺪﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﻛﺄﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ ؛ ﻓﺜﺒّﺘﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺃﺻﺒﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ": ﺍﺳﻜﺖ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﻫﺬﺍ .. ﺳﺘﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ."
ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻭﺍﺑﺘﻠﻌﻬﺎ ﻇﻼﻡ ﺃﺯﻗﺔ ﺗﻨﻮﻳﺶ .. ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ . ﻭﻋﺎﺩ ﺻﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﻌﻢ ﺳﺎﻓﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻪ ﻟﻴﺠﺪﻫﻢ ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻴﺘﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺮﺩﻭﻥ .
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻳﺎﻟﻘﺪﺭﻱ ﺍﻟﺴﻲﺀ ! ﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮﺕ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ .. ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﻓﻀﻮﻟﻲ ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﻣﺎ ﺗﺨﻔﻴﻪ ﺧﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ... ﻭﺍﺻﻞ ﺻﻼﺡ ﺳﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺳﺎﻧﺘﺮ ﺃﻣﺘﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻜﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻣﺎ ﺗﺨﻔﻴﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻨﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺟﻤﺠﻤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﺤﺠﻢ ﻛﻒ ﺍﻟﻴﺪ ﻗﺪ ﺯﺭﻋﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻮﻳﻒ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻛﺮﺍﺕ ﻣﻄﺎﻃﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻊ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺿﻮﺀ ﺑﺎﻫﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ .. ﺃﻣﺴﻚ ﺻﻼﺡ ﺑﺎﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺳﺮﺕ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ - ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻃﻼﺏ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﺟﻢ ﺍﻵﺩﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻸﻭﻥ ﻣﺴﻜﻨﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ - ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﻔﻜﻴﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻺﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﺗﺤﻴﺮ ﺻﻼﺡ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﻟﻘﺪﺭﻱ .. ﺟﻤﺠﻤﺔ ﻭﺗﺒﺘﺴﻢ ! ﺍﺣﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﻌﻪ ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ؟ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﻳﺨﻔﻲ ﻗﺒﺤﺎ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺟﻤﺠﻤﺔ .
ﻣﺮّ ﻳﻮﻡ ﻭﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺄﻣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ .
ﺷﻌﻮﺭٌ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺸﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺳﺒﺒﻪ !.. ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﺃﻡ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ !.. ؟
ﺳﺎﺭ ﺻﻼﺡ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﻫﺪﻑ ﻣﺤﺪﺩ ، ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺗﻨﻮﻳﺶ ﺣﻴﺚ ﻧﺰﻟﺖ ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﻓﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﻭﺟﺪﺩﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﻬﻰ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺭﺃﻯ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻟﻠﺴﻔﺮﻳﺎﺕ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺟﻤﻪ ﺗﺴﻴﺮ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ .. ( ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺳﻨﻨﺸﺮﻫﺎ ﻏﺪا ﺑﺤﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .)