"التسول الظاهرة المستعصية"

جمعة, 05/17/2019 - 07:49

الاخبار ميديا / "التسول الظاهرة المستعصية..." تمرالسنون والأيام ولايزال ذالك الوباءالهدام ينخرذالك الكيان المتماسك،ويقف كالثؤلول في ذالك الوجه البهج، مضت أيام وأيام وأفنيت عقاقيروأجريت عمليات تجميل لاكن مازادذالك الوباءإلاتمكناولاالثؤلول إلاتطاولا ذالكم هوفيروس التسول المفترس أحشاءالمجتمعات والمشين لصورةغلافهاالداخلي. يعرف علماءالاجتماع ظاهرةالتسول بأنهاهي تلك الظاهرةالمهينةللذات للإنسانية، تلك الظاهرة التي ينسى فيهاالإنسان أنه ينتمي إلى ذالك النوع من الموجودات المسمى بالحيوان الناطق الذي هوأشرف وأنبل موجود، تلك الظاهرةالتي يقف فيهاالأشخاص منكسي الرؤوس مبدين المذلة والصغارلاستنجاح دريهمات لاتسمن ولاتغنى من جوع ، تلك الظاهرة التي عمت بهاالبلوى فلم يخل منها أي شعب غنياكان أوفقيرمتخلفاكان أومتقدماشرقياكان أوغربيا. وقدتزايدت هذه الظاهرةفي بلادنافي العقدالأخيرتزايدامنقطع النظيروانتشرت انتشارالنارفي الهشيم،فتلاقت المؤشرات--وكلهامجلى--عندنقطةالنهاية،مؤشرالتسول المباشرمع غيره والإجباري مع ضده والعارض مع المستمر وقديقصرالبعض من العامةمفهوم التسول على ذالك الشخص ذي الرمم البالية الواقف بفناءالبيوت أوعلى قارعةالطريق،لاكنه قصرفي غيرمحله ولامسافته فليس الواقف في أوجه المصلين-- الآمن سوط عمر-- إلامتسولاولاالمستجدي عندالمناسبات السياسيةأوالإجتماعيةإلامتسولاولاالمبادرلمسح زجاجات السيارات المختنقةبزحمةالمرورإلاكسابقيه. ويرجع الإجتماعيون دوافع وأسباب هذه الظاهرة إلى ازديادأفرادالطبقةالكادحةوارتفاع مؤشرالبطالةوخلودالبعض إلى الدعةوالكسل على حساب الجدوالعمل إضافة إلى الدوري الإجتماعي الذي غالبامايكون سلبيالأنه يكون عاطفيالاتتوخى منه نتيجة. وعن مخاطرهذه الظاهرةحدث ولاحرج وليست مخاطرهامحصورة-كمايظن البعض-في جعلنانتجرع على مضض خسارةأحدأبنائنا،أوكونهاعائقاأمام تقدم المجتمعات وبروزها بين أترابهاكالخودالعروب تجررأذيالها،لافكل فردعلى حدةيلفح بنوافيح هذاالفيروس الغاشم ،وهب أن ذالك الشخص المتسول إنماهشم أنفه بيده ،وأن ذالك الوجه الحسن ذاالعينين النجلاوين إنماشانه تراصف أسنانه ،لاكن ماهوذنب ذالك الشخص البريئ الذي بينماهويحمل فلذةكبده--لاهوحي فيرتجيه ولاميت فيسليه--إذااصطدم متسول بسيارته فتداعت المارة "قتله"قتله"فأخذت الشرطةبتلابيبه -- فأصبح لسان حاله ينادي أسعدأم سعيد --وهويالهمدان مظلوم. والإسلام قدحذروحارب هذه الظاهرةالمقيته يقول عليه الصلاة والسلام :لأن يحمل أحدكم حزمةحطب على ظهره خيرله من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه؛وقدتكفل الله تبارك وتعالى بالأرزاق وأقسم على ذالك قال تعالى:وفي السماءرزقكم وماتوعدون فورب السماءوالأرض إنه لحق مثل ماأنكم توعدون؛وجعل للفقراءحقافي مال الأغنياء،وأقرمبدأالتكافل الإجتماعي،وشرع بيت المال الذي شوهدت جدوائيته خصوصافي عهدالخليفةالعادل عمرابن عبدالعزيز. ويرى دارسواالظواهرالإجتماعيه أن من الطرق المجديةلمكافحةأسباب هذاالداءنشرالتوعيةبحقيقته ومخاطره بالوسائل المباشرةوغيرالمباشرة، وترسيخ التكافل الإجتماعي بنشره بين أفرادالمجتمع، إضافة إلى مساندةالجمعيات الخيرية ودعم المراكزالمخصصةللتسول، وأنالاأرى للسلطات في بلدي أن تسستعمل هذه العقاقيرلهذاالجسم الغريب لأن الأسباب قدلاتكون متحده،خصوصاوأن هذالجسم لم يعرف عالم المختبرات،بل أن حدسي يخبرني باختلاف جو هري في الأسباب لذالك أحب السلطات أن تترددإلى المختبرات أولاقبل استشارةالدكتورالصيدلاني.