بعد الاحتفال بعيد الفطر المبارك تنطلق الحملة الانتخابية على عموم التراب الوطني لإختيار من سيرأس البلاد خلال الخمسية المقبلة، ستة مترشحين تمت تزكيتهم من طرف المجلس الدستوري يتنافسون للفوز في هذه الاستحقاقات الرئاسية، تختلف مشاربهم الايدولوجية و تشبثهم بمفهوم الدولة المركزية و تصورهم لمشروع المجتمع الموريتاني و برامجهم الانتخابية التي سيعرضونها على الناخب بالتساوي عبر و سائل الاعلام الوطنية طيلة أسبوعين . و نحن كناخبين نرى ان أي مرشح يأمل في الفوز بهذه المسؤولية الحساسة يجب أن تتوفر فيه معايير الإخلاص و الوطنية و الاهتمام بمصلحة الوطن و المواطنين أينما كانو بغض النظر عن كل إعتبارات قبلية أو جهوية أو عرقية و أن تكون له تجربة طويلة في خدمة الوطن و رصيد من العلاقات مع الشخصيات المرموقة عربيا و افريقيا و دولية و سعة باع و صدر تجعله من الذين يالفون و يؤلفون ، و أن تكون له نظرة شمولية إلى القضايا الكبرى تمكنه من تقويم ما كان معوجا و إصلاح ما كان فاسدا و جذب المستثمرين و شفافية في التسيير و الاستثمار و نظام قضائي لا تشوبه شائبة يضمن لكل ذي حق حقه . إن إلقاء نظرة موضوعية و متأنية على السيرة الذاتية لكل مرشح على حدة تمكننا من الجزم بأن المرشح محمد ولد الشيخ محمدأحمد ولد الشيخ الغزواني هو رجل المرحلة نظرا لماضيه الناصع و تعامله الطويل مع مختلف الملفات الإدارية و الأمنية و العسكرية و خبرته و صبره و شعوره بالمسؤلية الملقاة على عاتقه و شمولية برنامجه الانتخابي هذه الصفات الرفيعة تجعل منه صاحب المرحلة المناسب لإدارة البلاد . إن هذا هو ما جعلنا نختاره من بين المرشحين و ندعمه خدمة لمصلحة الوطن و أملا في بناء مجتمع موريتاني حريص على قيمه الدينية و الثقافية و الاخلاقية و منفتح على العالم الخارجي و تجاربه التي تخدم نمو البلد دون المساس بما يميزه عن غيره