الاخبار ميديا / انطلاقا من قناعتي بأن أول المسؤوليات المترتبة على دعم ومساندة أي مترشح لرئاسة البلاد بناءً على مشروعه السياسي؛ هي الحرص على توفر كل ما من شأنه أن يحقق النجاح الحاسم لذلك المشروع بتبني المواطنين له عبر التصويت بكثافة يوم الاقتراع. وبما أن مسار دعمي ومساندتي للمترشح محمد ولد الشيخ الغزواني نابع من احساسي والتزامي بمسؤولياتي كمواطن يسعى لتقدم وازدهار واستقرار وطنه، فقد عبرت عن ذلك أول مرة في مقال نُشِرَ على عدة مواقع إلكترونية بتاريخ 23/12/2018 تحت عنوان: "غزواني رجل المرحلة"؛ تزامنا مع حراك المأمورية الثالثة، حيث أسست لذلك بناءً على نجاح الرجل في إدارته للملفات الكبرى التي تولى تسيرها، واعتباره الشخصية المناسبة لقيادة البلد من أجل تفادي تأزيم الوضع السياسي، خصوصا أن بلدنا مقبل على تحولات اقتصادية واجتماعية هامة تحتاج الكثير من الانسجام الاجتماعي والاستقرار السياسي. وقد تعزز إيماني بالمشروع السياسي للرجل بعد خطاب إعلان ترشحه فاتح مارس 2019 في حفل كبير بملعب العاصمة، وإعلان ذلك المشروع بشكل مفصل يوم 2 يونيو بقصر المؤتمرات تحت عنوان "تعهداتي"، وهو عنوان يحمل الكثير من المعاني الدالة على الصدق في الالتزام، بالإضافة إلى كونه برنامج انتخابي يجمع بين طموح الرؤية وواقعية التنفيذ. لذا فإنني أرى بصفتي مرشح سابق لرئاسة المجلس الجهوي بالحوض الغربي أنه من المناسب جدا التنبيه على النقاط التالية بمناسبة زيارة المترشح لعاصمة الولاية صباح الأربعاء 12/06/2019. فهذه الولاية التي سيطر المال السياسي بشكل مبهر في السنوات الأخيرة على أغلب مقاطعاتها وبلدياتها على حساب الخطاب السياسي تحتاج لعناية خاصة بالسياسيين والطبقة الشبابية المنزعجة من البطالة وهيمنة المال السياسي والطبقة المتقاعدة على المجال العام، خصوصا أن المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني يستمد قوته من برنامجه السياسي الواعي بمشاكل المواطنين اليومية وتطلعاتهم المستقبلية، لكنه بحاجة ماسة إلى عناصر سياسية جديدة قادرة على توصيل ذلك البرنامج للمواطن البسيط بالطريقة التي تجعله مقتنعا بالتصويت له يوم 22 يونيو من أجل استقرار وازدهار موريتانيا. ولعل مما يجب التركيز عليه أيضا هو إعادة قراءة الخارطة السياسية بالولاية في الانتخابات البلدية والتشريعية والجهوية الأخيرة، والتي لم تتجاوز فيها غالبية لوائح الحزب الحاكم إلا بشق الأنفس وتصحر الجيوب، رغم ترغيب وترهيب السلطة. فلم يعد لذلك الترغيب أي دور نظرا لتراكم الالتزامات والتعهدات دون جدوى، إضافة لظهور استعداد بعض "المواطنين غير المؤدجلين" للتعبير عن رفضهم الرضوخ للترهيب بدعم ومساندة أصوات سياسية جديدة رافضة للاقصاء والتهميش. كما يجب على المترشح كذلك أن يفتح الباب للاتصال المباشر بشباب الولاية المحبط من العمل الميداني مع مجموعة الأطر التي لا تتذكر وجوده إلا في المواسم الانتخابية ليستمع إلى مشاكلهم وآمالهم حتى يكون ذلك بداية لمسار سياسي جديد بالولاية يجد فيه الشباب الأمل الذي يستحق أن يضحوا بوقتهم وطاقاتهم من أجله. ___________ أحمدو ولد أبيه ناشط سياسي ومرشح سابق لرئاسة المجلس الجهوي بالحوض الغربي.