في احد ايام الاسبوع المنصرم كنت و احد اصدقاء الصفحه الناطق بالفرنسية نتبادل اطراف الحديث على المسنجر بعد ان دعاني الى القهوة التونسية لنحتسي قهوة ساخنة الا أني رفضت فأنا بطبيعتي لا احب السخونة والمشروبات الساخنة وخصوصا في هذه الفترة واثناء حديثنا عرض علي ان يدخلني مجموعه سياسية على الوتساب رغم اني لا احب دخول المجموعات فهاتفي المهترء لايتحمل كثرة الرسائل وعادتاما يصيبه دوران شديد و ارتجاف لمدة ساعات قبلت عرضه ادخلني المجموعة وكان كل اعضائها من الناطقين بالفرنسية مع ان جميعهم موريتانيين ألقيت التحية وشكرتهم على الاضافة ولكن باللغة العربية اجابني احدهم وبتشنج تكلم بالفرنسية أو غادر المجموعة لم اجبه حتى وغادرت المجموعة اعتذر صديقي بالنيابة عنه وقبلت اعتذاره فلو كنت مهتما بلغتي ماتعرضت لهذا الموقف فمن منا اخوتي يستخدم للغة العربية في هاتفه او في دردشته مع اصدقائه من منا ينهي حديثه دون ادخال بعض الكلمات الفرنسية كأنه بهذا يضفي رونقا من التحضر عليه فجاهلها منا هو الاكثر تعلقا بها من منا يقول لسائق سيارة الاجرة انعطف يمينا او يسارا فنحن نخجل من لغتنا فعادتا الجهلة في مجتمعنا يعتبرونها (غسلة) وادخال بعض كلمات الفرنسية تحضر ورقي لتضيع بذلك لغتنا بين عقوق ابنائها ومكر اعدائها فالاجنبي في دولتنا يبدأ بتعلم الفرنسية بدل العربية او لهجة من لهجاتنا الوطنية لأن إهمالنا للغتنا لا يخفى على احد لنتدارك لغتنا حتي لا تغرق اكثر فليست الفرنسية احسن ولا أكثر عذوبة من لغتنا و اختم بقول الشاعر لا تقل عن لغتي ام اللغات انها تبرأت من تلك البنات لغتي اكرم ام لم تلد لذويها العرب غير المكرمات ما رأت للضاد عيني اثرا في لغات الغرب ذات الثغثغات. دمتم في حفظ الله ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته محمد محمود عارف احمد عبدي