الاخبار ميديا / تناول عدد من الأساتذة والباحثين العلاقة بين التعليم الاسلامي التقليدي، والتعليم الحديث عبر تحديث الأول، وتأصيل الثاني، وذلك لوضع اسس نهضة تعليمية حقيقية يأخذ فيها العقل مكانة رفيعة. الندوة التي اشرف على تنظيمها الدكتور محمد ولد الرباني رئيس قسم الدكتوراه في جامعة نو اكشوط ، نظمت في فندق موري سانتر في العاصمة نواكشوط بمشاركة الدكتور شكري ميموني من جامعة ريين بفرنسا والاستاذ الجامعي كمال صيدم من جامعة انواكشوط حي معاوية حسن مدير مؤسسة رسالة السلام العالمية بموريتانيا الندوة التي نظمت تحت عنوان "المناهج التعليمية ورسالة الاسلام" اصلت بشكل كبير لفكرة "تعزيز إعمال العقل والاجتهاد في المنظومة التربوية لاتاحة الفرصة للطلاب لتوسيع فهمهم للثقافات والواقع وفهم الدين بطريقة معاصرة. وشهدت الندوة محاضرات ومداخلات قيمة لأساتذة جامعيين تمحورت حول طرق اصلاح التعليم والتجارب العالمية المهمة منذ فجر التاريخ وصولا الى عصر العولمة في القرن الواحد والعشرين. واستلهم المحاضرون خلال مداخلاتهم افكار المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي التي اسس لها من خلال كتبه ومنشوراته والتي تدعو لتعزيز دور العقل والاجتهاد وبث ثقافة السلام في التعليم والبحث الاكاديمي، وهذا نص مداخلة الأستاذ حي معاوية حسن مدير مؤسسة رسالة السلام العالمية بموريتانيا :
بِسْم الله الرحمان الرحيم السادة الحوضورالكريم لا يخفى عليكم أن الدعوة للتمسك بالقرآن الكريم و الرجوع إليه والركون له هو طوق النجاة من الزلازل و المحن التي تعصف بالأمة الإسلامية اليوم ولا سبيل لتجاوز تلك القلاقل و الفتن إلا بالرجوع للقرآن الكريم . ( ان رسالة الاسلام التى انزلها الله على رسوله عليه الصلاة والسلام تضمنتها ايات القران الكريم التى تدعوا للرحمة والعدل والحريّة والسلام لبناء المجتمع المستقر والامن تحت مظلة الاسلام متبعين المنهج الالهي فى تطبيق القيم السامية التى يدعوا اليها القران من حرية الاعتقاد والاحسان وعدم الاعتداء على ارواح الناس او استباحت حقوقهم وأموالهم ومعاملة الناس بالحسنى.
السادة الحضور نحيطكم علما أننا في مؤسسة رسالة السلام العالمية نتقاطع معكم في نفس الفهم للإسلام و ندعو كما تدعون للتمسك بالقرآن الكريم والرجوع إليه ونبذ الأفكار الدخيلة على الإسلام الصافي وهو الشيء الذي يشرفنا كدعاة للتمسك بالخطاب الالهي الذي يقود لفهم جديد اكثر تصالحا مع العصر واكثر قدرة على مواكبة التحديات.