ستطاعت الروايات المزورة على الرسول أن تتغلغل سمومها فى عقول أكثر الجاهلين بمعرفة دينهم وأتبعوا أقوال المحرفين لكلام الحق الذى يدعوا الناس للرحمة والعدل والإحسان وحرية العقيدة ولَم يعين رسولا أو نبيا وكيلا عنهم فى الحياة الدنيا حين يقول لرسوله (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)وقوله سبحانه وتعالى (رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا) فمن كلف اولئك الجهلة القاسية قلوبهم المتوحشة نفوسهم الذين يكفرون الناس ويقتلون الأبرياء. بأي حق يقتلون والله حرم قتل النفس إلا بالحق وبأي شيء يؤمنون ولأي دين ينتسبون فليس ما يؤمنون به من الإسلام والله سبحانه دعوته الانام رحمة وإحسان يصف رسوله بقوله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) ذلك نبي الإسلام وتلك رسالته فمن يتبع القتلة وأي رسول به يؤمنون؟ انهم لا يفقهون بل أنهم مخدوعون بشيوخ الدين عملاء صهيون لنشر الفتنة والأضرار بالمسلمين أن الجهاد قاعدته فى الكتاب الكريم قوله سبحانه: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) فكيف يستقيم السلوك الدموي الذي به يقتلون النفوس الزكية والله يأمر بعدم الاعتداء على الناس والله يأمر بقتال المعتدين دفاعا عن العرض والأرض والنفس والله حدد فى كتابه الكريم احدى قواعد الإسلام فى قوله سبحانه موجها خطابه لكل إنسان:( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) تلك مبادئ الإسلام فمن أين استقوا دينهم الذى لا يمت بصلة لرسالة الإسلام التى انزلها الله على رسوله الكريم اذا جهادهم المزعوم من اجل اَي دين يجاهدون بينما دين الإسلام الذي تضمنته آيات القرآن الكريم والله سبحانه وعد بحفظ قرآنه حتى قيام الساعة فى قوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فهل بعد هذه الآية يحتاج الإسلام الذي حفظه إلى من يحميه وكلماته باقية إلى يوم القيامة فالله يكره المعتدين ويدعوا المسلمين لمحاربتهم لأنهم يحاربون الله ورسوله هم وأئمتهم سيصلون نار جهنم وبئس المصير والله يحذرهم بقوله (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). ان محاربتهم تبدأ من الجامعات الدينية والمعاهد الإسلامية بتنقية مناهجها بواسطة لجنة عليا من علماء اللغة والاجتماع وكبار الكتاب وشيوخ القضاة وكبار المحامين لحذف كل ما يسيء لدين الاسلام من مناهجهم من تحريض على القتل ومن ونشر الفتن وخطاب الكراهية وكل ما يسبب توحش النفوس واغتيال العقل وكل من يحث على الجهاد حيث فى العصر الحاضر تتحمل الدول مسئولية حماية الأوطان بجيوشها المدربة والقادرة على ردع المعتدين أما الإسلام فليس فى حاجة لمن يحميه فقد تكفل الله سبحانه باستمراره حتى قيام الساعة. تجدر الإشارة إلى هذا المقال جاء توضيحا على سؤال نصه :” ما رأيكم فيما يصورون للمواطنين أن الدين في خطر وأنهم حراسه الاوفياء وتحت هذا الزعم يدعون للجهاد ضد الانظمة العربية؟.