بعد أن استثمر عشرات الآلاف من الشباب الموريتاني أمواله ووقته وعرقه في مجال التنقيب عن الذهب ,سواء السطحي منه أو العميق ومات منهم مَن مات وعاش مَن قُدر له أن يعيش ,هاهم شباب التنقيب في منطقة "اكليب اندور" بولاية تيرس الزمور يعانون البطالة بعد أن جفّ باطن الارض وأصبح الحصول على الذهب نادرا بل أندر من الكبريت الاحمر ,مما يؤشر لوقوع مأساة حقيقية ستواجه آلاف الشباب إذا لم تقم السلطات المعنية بالترخيص للتنقيب في مناطق جديدة أخرى.
فقد تراجع حجم استخراج الذهب في منطقة اكليب اندور ما أرغم معظم أصحاب المطاحن على تعطيل عملها بفعل انخفاض حجم الحجارة المشبعة بالذهب القادمة من المنطقة.
وترجع المصادر المختصة سبب انخفاض الانتاج الذي أثر على المنقبين والمستثمرين إلى درجة العمق التي وصلتها بعض المقالع ما أصبح يهدد سلامة المنقبين إضافة إلى نفاذ الذهب من المنطقة المرخصة بعدما تم استخراج كميات هائلة منها.
وقد دفعت هذه الوضعية حسب ازويرات ميديا المنقبين للضغط على السلطات الإدارية والجيش الوطني بغية السماح بالتنقيب في مناطق أخرى داخل المنطقة العسكرية. وتؤكد المصادر القريبة من الملف أن قائد المنطقة العسكرية اللواء حمادي ولد سيد مولود لم يعارض الخطوة وربط تحقيقها بمدى احترام المنقبين لالتزاماتهم المعلنة.
وتوجد مطاحن الذهب في مدينة ازويرات منذ أسابيع في حالة شبه شلل بعد تراجع حجم كميات الحجارة المشبعة بالذهب القادمة من اكليب اندور