السفير في المملكة المغربية الشقيقة مسؤولية كبيرة، تحتاج إلى شخصية تناسبها.فالسفير في المغرب، يجب أن يكون على قدر المهمة. وتجربة بلدان عديدة رائدة في المجال الدبلوماسي تذكر هنا، فتحتذى.فقد دأبت بلدان غربية عديدة على اختيار أفضل دبلوماسييها لابتعاثهم إلى المملكة.فالسفير في المغرب، يجب أن يعلم أنه حظي بتشريف تمثيل بلده لدى دولة ذات خصوصيات متعددة.فالمغرب يملك واحدة من أعرق حضارات العالم، واقتصادا قويا قائما على التنوع والتصدير، وقاعدة علمية قوامها عشرات الجامعات ومئات المعاهد و الآف الباحثين الأكادميين المتخصصين في شتى مجالات المعرفة ..كما ظلت المملكة محافظة، على الحضور القوي والنافذ في المحافل الدولية..بحكم موقع المملكة المغربية الشقيقة وعمقها التاريخي،فإنها تلعب أدوارا هامة على محاور متعددة : فهناك الدور الإفريقي، وهناك الدور العربي، فضلا عن الدور المغاربي، والدور الأوروبي.المغرب، كما يقال، دولة جذورها في إفريقيا وأغصانها في أوروبايجب على سفيرنا لدى المملكة المغربية ، أن يكون من الحصافة والدراية والخبرة والحنكة ،بحيث يقدر كل هذه الأبعاد ويستفيد منها بلده.وهذا يتطلب منكم ، سيادة الرئيس، نثر كنانتكم وتفتيشها لاختيار أفضلها ديبلوماسيا ، وأحنكها سياسيا ، وأذكاها اجتماعيا.لدى موريتانيا شخصيات مشهود لهم بالكفاءة والمواهب الدبلوماسية التي عززتها الخبرة، وأهمية الموقف ياسيادة الرئيس تقتضي البحث عنهم وعند الظفر بهم يتم اختيار أقدرهم على أداء المهمة .الإعلامي / المصطفي محمد محمود المدير الناشر لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال