أصبح من المألوف، في هذا البلد استهداف الشخصيات والمؤسسات..ونعتهم بصفات مجرد النظر فيهايؤكد ، للأسف، أنه أصبح بيننا، من همه إطلاق الشائعات وكيل التهم جزافا وتوزيعها بسخاء، دون رقيب من أخلاق أو وازع من دين.الحملة التي أطلقها بعضُ البعض مؤخرا ، مستهدفا مجموعة وفاء (أهل غده) لا تخرج عن هذا الإطار، وليست بدعا في واقع يموج بالمهرجين الذين لا يقيمون للحقيقة وزنا .تهدف الحملة إلى تشويه صورة وسمعة مجموعة وفاء (أهل غدة).وقد جند القائمون على هذه الحملة، مدونين أرعدوا وأبرقوا فكتبوا ما تصوروا أنه قد يجد آذانا صاغية، وقد خاب ظنهم،فلا المستهدَف تضرر، ولا المستهدف(بالكسر)وجد مبتغاه..ورغم إدراكنا العميق، أن هذه الحملة لن تجد من يستمع إليها، فإن تبيان الحقيقة، يبقى واجبا حتى لا يغلب باطل ” المدونين” حق المستهدَفين (بالفتح).تعتبر مجموعة الوفاء (أهل غده) إحدى الرافعات الاقتصادية الكبرى في البلد، عبر أنشطة اقتصادية متنوعة، سواء على مستوى الاستيراد وتموين الأسواق المحلية بالمواد الأساسية، أو على مستوى النشاط في البنية التحتية، أو عبر الاستثمار في القطاع المنجمي..صحيح أن مجموعة وفاء، عرفت ازدهارا وتوسعا في الأعمال، وصحيح أنها استفادت من العشرية الأخيرة. نعم نقولها بكل وضوح وتأكيد،لقد استفادت مجموعة وفاء من مناخ الأمن الذي ساد البلاد، خلال العشرية الأخيرة، وأصبحت مؤسسات المجموعة وأساطيل السيارات التابعة لها، تجوب موريتانيا طولا وعرضا. نعم استفادت مجموعة وفاء من المنافسة الحرة ، التي عرفها السوق الوطني خلال العشرية المذكورة،نعم استفادت مجموعة وفاء من مناخ الثقة في الاستثمار في البلد، الذي أصبح لدى الشركاء من الفاعلين الاقتصاديين الدوليين،نعم استفادت مجموعة وفاء من الحركية الاقتصادية التي عمت موريتانيا، خلال هذه العشرية، وأدت إلى تحسن الظروف المادية للمواطنين وهو ما انعكس على القدرة الشرائية وعلى التداول النقدي،نعم استفادت مجموعة وفاء ، من تنظيم العمل وضبط الضرائب على المؤسسات الوطنية، ، فبدل الفوضوية والدفع تحت الطاولة، أصبحت فواتير الضرائب واضحة تدفعها المؤسسات وتتسلم وصل الدفع، ومن ثم تمارس أعمالها التجارية وفق ما يسمح به القانون، وما تتيحه قدرات المؤسسة المادية والبشرية.لم تكن مجموعة وفاء يوما، بحاجة إلى إعفاءات من الضرائب، وأرشيف مؤسساتنا الوطنية محفوظ خلال العشرية الأخيرة، التي شهدت تنظيم إدارات الدولة ، سواء على مستوى الجمارك ، أو قطاع الضرائب، أو الحالة المدنية، أو عبر منافذ البلد البرية والبحرية والجوية ..على من يوزعون التهم، أن يعودوا إلى أرشيف الإدارات الوطنية، فهو متاح والاتهامات تحتاج سرد وقائع وليس مجرد حقد دفين ..نهضة مجموعة وفاء ، يا من تجهلون أو تتجاهلون التاريخ، سبقت العشرية الأخيرة بعشريات، وقام عليها رجال حباهم الله بسطة في التدبير وجمع المال، كما هداهم إلى الإنفاق وبذل المعروف .لا أخاطب هنا الذين يكتبون، بل أخاطب الذين يقرؤون ما يكتب، فأقول لهم: نعم لتوضيح الحقيقة وفضح المفسدين من أكلة المال العام ، لكن لا ،ولا، لمحاولة إلصاق التهم بمن هو بريئ منها، فهذا لن يجدي نفعا.تعتبر مجموعة وفاء، من المؤسسات الوطنية ذات الأدوار الاجتماعية المعروفة، فهي الأولى وطنيا على مستوى مكافحة البطالة، حيث توفر مئات فرص العمل للموريتانيين بمختلف الألوان والجهات وحتى الأعمار..اعتمدت مجموعة وفاء، منهجية قامت على التوسع والتنوع، فكانت لها استثمارات في البناء والزراعة والاستيراد..في وقت كان فيه معظم رجال الأعمال يفضل التخصص في البضاعة ويحجم عن تنويع الاستثمار ويعتبره نوعا من المغامرة.لكن مجموعة وفاء، رأت أن التنوع ذو أبعاد متعددة،: فهو الأسلوب الاقتصادي العصري الامثل، كما أنه يوفر الكثير من فرص العمل في مجتمع شاب، وتعاني معظم قواه الحية من البطالة. على الذين يتهمون مجموعة وفاء، أن يعودوا إلى سجلات الضرائب ، فهي متاحة ومنظمة ومأرشفة ،وسيجدون من الحقائق ما يلقمهم حجرا يصعب ابتلاعه.سيجدون أن مجموعة وفاء مؤسسات تجارية، استفادت من تراكم الخبرات ومن المناخ الذي ساد خلال العشرية الأخيرة وشجع الفاعلين الاقتصاديين المحليين والأجانب، على الاستثمار في البلد، وكانت نتائج ذلك محمودة العقبى على المستثمرين وعلى الوطن الغالي.ستظل مجموعة وفاء، وفية لمبادئها في تنويع الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل للموريتانيين، والمساهمة النشطة والفعالة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.. وقافلة وفاء تسير والكلاب تنبح..
(المرابع ميديا)