من هنا نعلن تضامننا ووقوفنا مع الداعية الإسلامي الذي كرس حياته لخدمة الدين والمسلمين. ضد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها هذه الأيام من شرذمة المصالح التافهة والرغبات الصغيرة:
التي تحارب الإسلام والمسلمين وتستبيح أعراض العلماء. المتمثلة في كل جاهل غبي يجهل تاريخ أمته ودينه، ممن يقدم مصالحه الصغيرة التافهة على مصلحة أمته.. فقد يرى في الإسلام مانعا لكسبه للمال عن طريق الربا والحرام، ولاستمتاعه بالزنا والفجور، ولرياسته وتسلطه، ولشهواته، وأهوائه، من أجل ذلك يرى في الإسلام عدواً وحاجزاً أمام شهواته.
وهم ليسوا بالضرورة عملاء لجهات أجنبية أعداء للإسلام، بل كثيراً ما تكون منطلقاتهم في حرب الدين منطلقات خاصة، وتحركات فردية وقناعات ذاتية، ولكنهم بالضرورة أيضا دُمى يحركها أعداء الإسلام، وقنابل موقوتة يفجرونها وقتما يشاؤون، وثيران تنطح بمجرد التحدي أو التحريض.
ولا شك أنهم منافقون حاقدون يحاربون الإسلام كراهية وبغضاً، وعن علم أكيد بأنه دين الحق وسبيل العز والنصر، ولكنهم كما قال الله في أسلافهم: {صم بكم عمي فهم لا يرجعون}
بالرغم من كل ما قدمناه عن أعداء الدين المحدثين وحملتهم الجديدة ضد الداعية المحبوب محمد ولد سيدي يحي وبالأمس ضد العلامة محمد الحسن ولد الددو ، إلا أن سعيهم إلى ضلال وتدبيرهم إلى تباب، والعاقبة للمتقين، والنصر للموحدين. والدليل على ذلك قوله تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}.
وقوله تعالى: {وهو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً}
وقوله تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون}