لإجماع منعقد على ان الخطأ ملازم للعمل البشري ملازمة ظل للانسان منذ خروج ابونا آدم عليه السلام من الجنة الى يومنا هذا …هذه مسلمة لا أحد ينكرها ..
ومنعقد الإجماع ايضا على ان تصحيح الخطأ فضيلة وما كل أحد منا موفق في الجنوح إلى تصحيح خطئه بسبب إغواء الشيطان للإنسان ودفعه إلى الشطط و التكبر وتقديس الآنا…
ومما لاشك فيه ان درجة الخطأ في مستوى جرمها تتفاوت حسب نوعية الخطأ الذي وقع المخطئ فيه.
فالخطأ ضد الفرد الذي لا يتمتع بالعصمة من الخالق سبحانه وتعالى اقل خطورة من الخطإ ضد الجماعة خاصة اذاكانت لها قيمة معنوية محصنة دستوريا كما حدث أمس اتجاه نواب الجمعية الوطنية .
بيد أن قرار السلطات العليا بتصحيح الخطإ بتلك السرعة وتقديم الوزير الوصي على الجمعية الوطنية الدكتور سيدي محمد ولد الغابر الأعتذار للنواب عن الخطإ الذي وقع تحت إكراهات المحافظة على الانضباط والسكينة في توقيت محصور في زمانه ومكانه لدى من ارتكبوا الخطأ يجعلنا نثق بأننا اصبحنا في وضع لم نألف من قبل …
فيجعلنا ذلك نتذكر في هذا المقام الحديث الشريف الذي رواه انس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “كل أبني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون ” وأن مرجعية هذا الحديث بفضلها اصبحت سارية المفعول في هذا البلد..
الشريف بونا