إن الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الإجتماعي بات معضلة إجتماعية يصعب التعامل معها نظرا لغياب الرادع الديني و الأخلاقي لغالبية المدونين كما أن غياب سلطة قضائية إلكترونية يسند لها سن ترسانة قانونية للحد من هذه الظاهرة أدى إلى استفحالها.
إن غالبية من يظنون أنفسهم مدونين يفتقرون إلى الموضوعية و ينتهجون فن التملق و الإنبطاحية من أجل بيع "خربشاتهم" الرديئة و التافهة لمن يشتري.
و هنا نستحضر الآية الكريمة في محكم كتابه بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ). صدق الله العظيم
لاشك أن هذه الحملة الشرسة التي تستهدف وزير الصيد الدكتور الناني ولد اشروقه هذه الأيام يقف وراءها لوبي من الأجندة السياسية المناوئة للاصلاحات الجوهرية التي شهدها قطاع الصيد منذ تعيين الدكتور الناني ولد اشروقه على هذا القطاع الحيوي الهام
و من بين أصحاب هذه الحملات أقلام مأجورة مسبقا تلفق دون بينة و دون برهان مستهدفة شخص الوزير المحترم من أجل قبض دريهمات لا تسدي رمق أمعاء بطونهم المنتفخة
إن الكل بات يدرك حقيقة النوايا السيئة لهؤلاء السفلة و ما يحاك ضد الوزير المحترم من قبل مرتزقة من الذباب الالكتروني معروفة مسبقا بميولها للرشوة و أكل المال الحرام
سيادة الوزير الموقّر الدكتور الناني ولد اشروقة إنما حققتموه لم يكن عاديا بل عملا جبّارا وتحدّيا حقيقيا لكل مناوء يشهد عليه واقعا ناطقا بفضل إدارتكم النيّرة وقيادتكم الموفّقة للوزارة.
إن كل ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز الذي لا تشوبه المصالح الضيّقة وإنما المصلحة العُليا ، بالإضافة إلى الدور الريادي الذي تقومون به في سبيل النهوض بمستوى التنمية *وإرساء الحكامة الرشيدة و إحقاق الحق و تطبيق دولة القانون و ذلك إستنادا إلى تطبيق برنامج "تعهداتي" الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد و الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني
و حتى لا ننزل منزلة هؤلاء الشرذمة و السفلة من الذباب الإلكتروني المأجور سنتوقف هنا بصدق و نتجرد من كل عواطفنا و ميولنا الجهوي و القبلي و السياسي لنبين و نذكر و نسرد بكل موضوعية للرأي العام لا للغير حقائق و خبايا اتفاقية الصيد المبرمة بين الحكومة الموريتانية و شركة الصيد الصينية "Poly-Hondone Pelagic FisherY Co " .
أولا لإنعاش الذاكرة هذه الاتفاقية أبرمت في منتصف العام 2010 بعد المصادقة عليها من طرف البرلمان الموريتاني بغرفتيه التشريعيتين و تم توقيعها من طرف وزير الشؤون الاقتصادية أنذاك الدكتور سيدي ولد التاه
ثانيا تتضمن هذه الاتفاقية الاستثمار بمبلغ مالي قدره مئة مليون دولار أمريكي من أجل بناء و استغلال مصنع لتصنيع السمك
ثالثا تمتد هذه الاتفاقية لمدة خمسة و عشرين سنة
و من هنا أصبح من حقنا أن نتساءل
من يقف اليوم وراء حملة التشويه الواضحة التي تستهدف الوزير الناني ولد اشروقة في اتفاقية لا ناقة له و لا جمل في ابرامها!!؟؟
إلا أنه و رغم الاختلالات التي شابت بنود الاتفاقية فإن الوزير و بعد توليه الوزارة استطاع بفضل خبرته و حنكته أن يراجع بصفة محكمة و معمقة بنود هذه الاتفاقية و يصلح ماهو متدارك.
ومن أجل أن نوضح للرأي العام بعض الإنجازات و الإصلاحات التي شهدها القطاع خلال تولي الدكتور الناني ولد اشروقه تسيير القطاع، نذكر لا الحصر.
- تقييم المخزون البحري الموريتاني عدة مرات سنويا
- تحديد الكمية الممكن اصطيادها سنويا دون التأثير على المخزون البحري و ذلك من أجل تسيير ثورتنا البحرية بصفة مستديمة
- تعزيز شبكة التفريغ بعدة موانئ حتى يتسنى للصيادين مزاولة مهنة الصيد على الشاطئ الموريتاني، من الشمال إلى الجنوب و تخفيف عبء أنشطة الصيد على منطقة الشمال
- إجبار الصيادين على التفريغ في الموانئ من أجل معرفة الكمية المصطادة في المياه الموريتانية، حتى لا يتجاوز الكمية التي تسمح بها ثورتنا السمكية سنويا
- إنشاء موانئ على طول الشاطئ البحري الموريتاني نذكر منها على سبيل المثال "ميناء تانيت" "ميناء "peka28" و انشاء "ميناء انجاكو الاستراتيجي" باعتبار أن المنطقة كانت حكرا على الصيادين السينغالين نظرا لغياب ميناء للتفريق أنذاك.
- مرتنة الصيد التقليدي من خلال إنشاء معاهد لتكوين اليد العاملة الموريتانية في مجال الصيد
- ضمان نظافة و سلامة و جودة منتجات الصيد عبر مختبرات مختصة في المجال
- المراقبة و المتابعة الدائمة للبيئة البحرية و المائية من طرف المختبرات التابعة للوزارة
- فرض تشغيل اليد العاملة الموريتانية في الشرائك الأجنبية للحد من ظاهرة البطالة.
السيد الوزير الدكتور الناني ولد اشروقه إن الوطن قرير العين بإبن بار مخلص مثلك يسعى لخدمته و لا يُقصّر في رِفعته ، يُحركّه الضمير وتدفعه المسؤولية و ينأى عن النظرة البينية والمطامع الآنية
أدامك الله وأبقاك ذخراً وفخراً للوطن
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم.
بقلم د :أحمد ولد محمد المختار
