الاخبار ميديا / استيقظت العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الأربعاء، على وقع فاجعة أليمة حين أودى حريق بحياة خمسة أطفال، في حي شعبي بمقاطعة دار النعيم، لأمهم المطلقة التي تعمل حارسة لمرآب سيارات.
البيت الذي كان ينام فيه الأطفال (صحراء ميديا)
وزار موفد «صحراء ميديا» مكان الحريق الذي تحول إلى رماد بسبب قوة الحريق، الذي تشير المعطيات الأولية إلى أن سببه تماس كهربائي.
وقال مصدر عائلي لـ «صحراء ميديا» إن والدة الأطفال مطلقة تعيل ستة أطفال من العمل كحارسة لمرآب إصلاح السيارات في مقاطعة دار النعيم، شمال شرقي العاصمة نواكشوط.
وأكد ذات المصدر الذي تحدث لموفد «صحراء ميديا»، أن أم الأطفال كانت في العريش تقوم بعملها كحارسة، بينما ينام أطفالها الخمسة ومن بينهم طفلة هي أكبرهم، في بيت متواضع مجاور للعريش، فيما كان ابنها الأكبر ينام خارج البيت.
وأضاف المصدر أن الأم سعمت عند حوالي الساعة الرابعة فجراً صوتاً لم تتوقع أنه صوت النار، ولكنها بعد دقائق سمعت عدة انفجارات متتالية فخرجت من العريش لتدرك أن النار تلتهم البيت الذي ينام فيه أطفالها.
بقايا الحريق (صحراء ميديا)
وتوجهت الأم وهي تصرخ إلى بيوت الجيران تطلب المساعدة، ولكن أياً منهم لم يرد عليها أو يفتح باب منزله، وهو ما برره بعض الجيران لموفد «صحراء ميديا» بأنهم اعتقدوا أن الأمر وراءه لصوص يسعون للسطو على المنازل، في حي اشتهر بأنه مرتع للعصابات.
وأضاف المصدر أنه بعد دقائق من اندلاع الحريق اتصل الابن الأكبر للسيدة، والذي كان موجوداً في الخارج، برقم طوارئ الدرك الوطني، الذين اتصلوا بدورهم بفرقة الحماية المدنية المختصة في الإطفاء.
ولكن مصدراً عائلياً أكد لـ «صحراء ميديا» أن سيارة الإطفاء لم تصل إلا بعد ساعتين من اندلاع الحريق، ولدى وصولها كانت النيران قد التهمت كل شيء في المكان، وتوفي الأطفال الخمسة داخل البيت.
من جهة أخرى وصل إلى عين المكان حاكم مقاطعة دار النعيم، ومعه فريق فني، صباح اليوم الأربعاء، وأجروا المعاينة والتقطوا صوراً من المكان في إطار فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحريق.
النيران التهمت بسرعة أغلب محتويات المرآب (صحراء ميديا)
وحاولت «صحراء ميديا» التحدث مع أم الأطفال الذين قضوا في الحريق، التي كانت موجودة لدى قريبة لها في حي قريب من موقع الحريق، ولكنها لم تتمكن من الحديث بسبب وضعيتها النفسية وحالة هستيريا تنتابها.
وكانت مصادر قد تحدثت لـ «صحراء ميديا» عن أسباب الحريق، وقالت إن المؤشرات الأولية تؤكد أنه بسبب تماس كهربائي.
ويعود أغلب الحرائق التي تندلع في الأحياء الشعبية إلى مشاكل في شبكة توزيع الكهرباء، في ظل غياب الالتزام بمعايير السلامة نقلا عن صحراء ميديا