الاراء والمواقف المتعجلة بشان تسيير هرم السلطة ليس لها متسع من الواقع، فرئيس
الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يمضي في تسيير الشان العام واثقا من تحقيق الاهداف التي رسمها في برنامجه الانتخابي،وفي مقدمة تلك الاهداف تحقيق الامن والتنمية والرعاية الاجتماعية والانسجام السياسي وتفعيل الديبلوماسية الوطنية...وكل ذلك من شانه ان يكرس مصداقية الدولة.
وليس خافيا على احد مستوى التعاطي الملموس للسيد الرءيس ولحكومة الوزير الاول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا مع المسؤوليات الوطنية من موقع الجدية غير المنشغلة بابواق الدعاية ولا الدعاية المضادة،فلاول مرة منذ فترات حكم متعاقبة تهتم الدولة باشراك الطيف السياسي على اخلاف مشاربه في التشاور بشان المسارات الوطنية،خدمة للتعايش والانسجام،ولاول مرة يتم بشكل حقيقي اعادة النظر في نمط تسيير المرفق العمومي ويعطى قطاع الصحة العناية من خلال وقف الهيستيريا العابثة بارواح المواطنين والمتمثلة في الادوية المزورة،ومراجعة اسعار المواد الاستهلاكية الضرورية،والعناية باصلاح التعليم والادارة وتقريب خدمات هذه الاخيرة من المواطنين...
ورغم ان الوقت لايزال مبكرا في الحكم على تسيير القيادة الجديدة،فان مستوى القبول الذي يطغى على المشهد العام،ورضى الطبقة السياسية عن تعاطي النظام معها،وملامح الاصلاح الملحوظة في كل قطاعات الدولة،ثم اعطاء العناية المستحقة للمواطن،وهو مايثبته نوع التجاوب السريع مؤخرا مع محنة الاسرة التي قضى اطفالها في حريق..كل ذلك يكشف عن ارادة سياسية جديدة تنبع من همة قائد ملهم ذي كفاءة وحنكة وتجربة.