الاخبار ميديا : تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين ظهر نوع جديد من فيروس كورونا في الصين، وقد حظي بعدة مسميات نسبة لوقت ومكان بدء تفشيه في الصين مثل: فيروس كورونا الجديد 2019-2020، أو فيروس كورونا ووهان أو ذات الرئة الصينية (بالإنجليزية: 2019-nCoV)؛ حيث سُجلت التقارير الأولية لبدء انتشاره في منتصف شهر ديسمبر من عام 2019، وما زالت الحالات المسجلة بالإصابة به في ارتفاع متسارع مع بدء عام 2020، حيث وصل عدد الإصابات بالفيروس الجديد إلى 2014 شخصاً، وتسبب بوفاة 56 فرداً منهم حتى الآن وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: WHO-World health organization) المنشور في 26 من شهر يناير عام 2020، وقد أعلنت السلطات الصينية أنّ حالات الإصابة الأولى بالفيروس الجديد تعود في نشأتها إلى مدينة ووهان الصينية التي يقطنها ما يزيد عن 10 مليون نسمة، وقد انتشر منذ ذلك الوقت إلى بضعة مقاطعات ومدن صينية، ويجدر بالذكر أنّ عدد الإصابات خارج الصين وصل إلى 29 إصابة في عشرة دول أخرى وهي: اليابان، وكوريا، وتايلند، وفيتنام، وأستراليا، وسنغافورة، وفرنسا، ونيبال، وماليزيا، والولايات المتحدة الأمريكية، لأشخاص كانوا قد عادوا من سفرة حديثة إلى مدينة ووهان الصينية أو كان لهم أقرباء عادوا من سفرة إلى ووهان، بينما لم تعلن أي دولة عربية بشكل رسمي حتى الآن عن تسجيل أي إصابات بالفيروس بين مواطنيها، وذلك حسب التقرير الأخير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية في 26 من شهر يناير عام 2020، ويشير التقرير أيضاً إلى معدل الزيادة المتسارع لعدد الإصابات حيث ازداد عدد الإصابات بمعدل 694 شخصاً مقارنة بالتقرير الذي سبقه بيوم واحد،[١][٢] وتعقيباً على هذه الحوادث أشار مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس إلى أنّ "منظمة الصحة العالمية تتابع تطور وانتشار الفيروس، والإجراءات المتبعة لاحتوائه لحظة بلحظة، وأشارت إلى أنّ هذا الفيروس يُعتبر حالة طارئة في الصين، ومن المبكر اعتباره وباءً عالمياً في الوقت الحالي".[٣] وفي الحقيقة تضم عائلة فيروسات كورونا سبعة أنواع من الفيروسات المختلفة التي يمكن أن تصيب الإنسان؛ أربعة منها -وهي الأكثر شيوعاً- تسبب عدوى الزكام أو نزلات البرد، إضافة إلى النوعين الخطيرين المسببين لعدوى خطيرة في الجهاز التنفسي والرئتين والمعروفين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East respiratory syndrome) واختصاراً (MERS)، والسارس أو ما يُعرف بالمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome)، ويُعدّ فيروس كورونا ووهان النوع الجديد والذي تمت إضافته مؤخراً لقائمة فيروسات كورونا التي يمكن أن تصيب الإنسان.[٤][٥] تحذيرات حول السفر إلى مدينة ووهان الصينية بدأت الحكومة الصينية وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: CDC-Centers for Disease Control and Prevention) باتخاذ إجراءات تحسبية بإغلاق كامل لمدينة ووهان الصينية، بمنع السفر من مدينة ووهان أو إليها عبر جميع وسائل النقل: من المطارات، والقطارات، والحافلات، والأنفاق، وغيرها.[٦] أصل انتشار فيروس كورونا الجديد تُعدّ فيروسات كورونا حيوانية المنشأ؛ بمعنى أنّها قادرة على الانتقال من الحيوان إلى الإنسان؛ حيث تُعدّ العدوى بفيروسات كورونا شائعة لدى أنواع محددة من الحيوانات وتحديداً الثديات والطيور،[٧] ولكن في بعض الحالات النادرة قد تتطوّر هذه الفيروسات وتصبح قادرة على نقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان، كما يمكن أن تمتلك القدرة بعد ذلك على نقل العدوى من إنسان مصاب إلى إنسان آخر،[٤] فمثلاً وفقاً للدلائل العلمية فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية انتقل من الجمال إلى الإنسان،[٨] بينما فيروس كورونا المسبب للسارس انتقل من قطط الزباد إلى الإنسان،[٩] وامتلكت هذه الفيروسات القدرة على نقل العدوى من إنسان مصاب إلى إنسان آخر أيضاً، فتسبب فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط بعدد كبير من الإصابات ومئات الوفيات في أول تفشٍ له عام 2012 ومن ثم في عام 2015، بينما تسبب فيروس كورونا المسبب لعدوى السارس بوفاة 774 شخص في عام 2003، وقد تم اتخاذ إجراءات عالمية لاحتواء هذه الفيروسات فمنذ عام 2015 لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة بالسارس.[١٠] وبالنظر إلى المعلومات المتاحة عن فيروس كورونا الجديد أشارت التقارير إلى أنّ حالات الإصابة الأولى به تعود في أصلها إلى أشخاص من سوق لبيع الأسماك والحيوانات في مدينة ووهان الصينية، ولم يتم تحديد الحيوان الذي بدأ من خلاله انتقال العدوى إلى الإنسان بشكل مؤكد حتى الآن، وتشير أدلة وتقارير منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة من الأمراض واتقائها إلى أنّ هذا فيروس كورونا الجديد يمتلك أيضاً القدرة على نقل العدوى من إنسان مصاب إلى إنسان آخر مما يفسر معدل انتشاره المتسارع.[١][١١] دراسة تربط الأفاعي بفيروس كورونا الجديد صدرت نظرية طرحتها دراسة صينية نُشرت في مجلة علم الفيروسات الطبية (بالإنجليزية: Journal of medical virology) حول أن يكون نوع من الأفاعي الحيوان المسؤول عن نقل العدوى بهذا الفيروس إلى الإنسان، ولكن هذا الأمر لم يتم تأكيده حتى الآن.[١٢] أعراض فيروس كورونا الجديد تتضمن أعراض فيروس كورونا الجديد بعض الأعراض الشائعة للإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، بالإضافة لاحتمالية ظهور أعراض شديدة في حال إصابة الرئتين بالعدوى، ومنها ما يلي:[٤] السعال. العطاس. ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى. في بعض الحالات الشديدة تضمنت الأعراض: الالتهاب الرئوي، وضائقة تنفسية حادة، والفشل الكلوي، والوفاة؛[٤] ويُعدّ ظهور هذه الأعراض أكثر شيوعاً لدى بعض الفئات الخاصة مثل: الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي، والمصابين بأمراض القلب والرئة، وكبار السن، والأطفال الصغار.[١٣] فيروسات كورونا المسببة للسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية شديدة الخطورة كما أسلفنا، ولكن فيما يتعلق بدرجة خطورة الإصابة بفيروس كورونا الجديد فالحكم عليها غير واضح حتى الآن، إلّا أنّها تبدو أقل خطورة من النوعين السابقين؛ حيث إنّه على الرغم من تسجيل عدد من الوفيات وحالات العدوى الشديدة، إلا أنّ البعض الآخر من المصابين نجمت إصابتهم بفيروس كوونا الجديد عن عدوى أقل حدة، وقد تعافوا وتم إخراجهم من المستشفيات.[١١] حيث أشار التقرير المنشور من قبل منظمة الصحة العالمية في 24 من شهر يناير عام 2020 إلى أنّه من بين 1975 إصابة تم رصدها داخل مقاطعات الصين التي يتركز فيها انتشار فيروس كورونا، اعتُبرت حالة 324 منهم شديدة أو خطيرة، ونجمت 52 حالة وفاة حتى ذلك التاريخ.[١] طرق انتقال العدوى بفيروس كورونا الجديد بشكل عام تنتقل فيروسات كورونا، ومن ضمنها فيروس كوونا الجديد وفقاً للدلائل المتاحة من خلال الاتصال مع الأشخاص المصابين عبر قطرات الجهاز التنفسي عن طريق:[٥][١٤] العطاس. السعال. ملامسة أو مصافحة شخص مصاب؛ دون غسل اليدين بعد ذلك، وفرك العينين، أو الأنف، أو الفم. لمس سطح أو أداة ملوثة؛ بفيروس وصل إليها من شخص مصاب دون غسل اليدين بعد ذلك، وفرك العينين، أو الأنف، أو الفم. وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروسات المختلفة بأنواعها تتفاوت في معدل سرعة وسهولة انتشارها من شخص إلى آخر؛ فمنها ما هو شديد العدوى؛ يتطلب انتقاله من شخص إلى آخر قدراً قليلاً من التواصل مع الشخص المصاب مثل فيروس الحصبة (بالإنجليزية: Measles)، ومنها ما يكون انتشاره أبطأ ويتطلب اتصالاً وثيقاً أو مباشراً أكثر مع المصاب لينتقل إلى شخص آخر، ولم يتم حتى الآن معرفة مدى سرعة فيروس كورونا في نقل العدوى من شخص إلى آخر.[١٤] الوقاية من فيروس كورونا الجديد لا يوجد لقاح للوقاية من فيروس كورونا الجديد في الوقت الحالي، وتُعدّ الطريقة الوحيدة للوقاية منه باتباع النصائح والإرشادات العامة للحد من انتقال العدوى التنفسية من شخص إلى آخر،[١٥] وعلى الرغم من عدم تسجيل حالات رسمية من فيروس كورونا الجديد في أي دولة عربية حتى الآن،[١] إلا أنّ الانتشار المتسارع لهذا الفيروس يستدعي اتباع إجراءات تحسبية ووقائية، كما أنّ هذه الإرشادات ستساعد متبعها على الحد من خطر إصابته بأشكال العدوى التنفسية المختلفة مثل: الزكام، والإنفلونزا، وغيرها، ونذكر من هذه النصائح والإرشادات التي تقدمها مراكز مكافحة الأمراض واتقائها للوقاية من فيروس كورونا الجديد ما يلي:[١٥][١٦] غسل اليدين لمدة عشرين ثانية على الأقل بالماء والصابون بشكل منتظم، وإذا لم يكن الماء والصابون متوفراً يمكن استخدام مطهرات اليدين التي تحتوي على الكحول. تجنب لمس أو فرك العينين، أو الأنف، أو الوجه بأيدٍ غير مغسولة. تجنب الاتصال المباشر مع أفراد مصابين بعدوى تنفسية. البقاء في المنزل في حال الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي لتجنب نقل العدوى للآخرين. تغطية الأنف، والفم عند العطاس أو السعال بالمناديل الورقية، والتخلص منها بعد ذلك بشكل مناسب. على الرغم من عدم الكشف عن نوع الحيوان المحدد الذي بدأ من خلاله انتقال العدوى بفيروس كورونا الجديد إلى الإنسان توصي منظمة الصحة العالمية بالإجراءات الاحترازية العامة الآتية للوقاية من انتقال فيروس كورونا الجديد من الحيوانات إلى الإنسان:[١٧][١٨] غسل اليدين بالماء والصابون في حال زيارة أي من الأسواق التي تبيع الحيوانات، أو منتجات الحيوانات، وتجنب لمس العينين، أو الأنف، أو الفم، وتجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات التي يبدو عليها المرض. التعامل مع المنتجات الحيوانية من الحليب واللحوم بعناية؛ بطبخها بشكل جيد، واستخدام أدوات وأوانٍ خاصة أثناء تقطيع اللحوم، ومراعاة عدم استخدامها في تقطيع وتحضير أصناف الطعام الأخرى، بالإضافة لأهمية غسل وتنظيف الأسطح التي تلامس اللحوم الحيوانية بأصنافها المختلفة، والحفاظ على اللحوم مبردة في مجمد الثلاجة لحين استخدامها. علاج فيروس كورونا الجديد لا يوجد أي علاجات متاحة حالياً لعلاج فيروس كورونا الجديد، ولكنّ مطعوماً جديداً للوقاية من فيروس كورونا ووهان الجديد، وعلاجاً له قيد التطوير في الوقت الحالي، وأي معلومات تؤكد نجاح أيّ منها سيتم طرحها حال صدورها،[٣] ومع عدم وجود علاج محدد ومؤكد لفيروس كورونا الجديد تقتصر الرعاية الصحية المقدمة للمصابين على متابعة العلامات الحيوية والحالة الصحية للمصابين، وتقديم علاجات لتخفيف الأعراض الظاهرة على المصابين مثل: الراحة، واستخدام المسكنات وخافضات الحرارة.[٥][١٥] ملاحظة: فيروس كورونا الجديد 2019-2020 المعروف أيضاً بفيروس كورونا ووهان حادثة جديدة، ويحرص موقع موضوع على تحديث المعلومات المتاحة حوله بشكل مستمر حال صدورها