الاخبار ميديا / عرفت الأسابيع الأخيرة بموريتانيا عودة متزايدة للصحف الورقية للصدور، وذلك بعد سنوات من التذبذب، فبينما استأنف بعض الصحف صدورها بعد توقف، عادت بعد المؤسسات الإلكترونية لإصدار صحف ورقية.
واستعاد موزعو الصحف على الأرصفة نشاطهم، لعرض الصحف على ركاب السيارات وسط العاصمة نواكشوط.
ومن بين الصحف التي عادة للصدور بعد فترة من التوقف صحيفة السفير، وهي أول صحيفة تبدأ الصدور بصفة يومية في موريتانيا، وتوقفت عن الصدور قبل سنوات، كما عادت صحيفة "اشطاري" الساخرة للصدور عن مجموعة الوطن.
ومن بين المؤسسات الإلكترونية التي عادت لإصدار صحف ورقية وكالة المرابع للإعلام والاتصال، حيث صدر العدد الأول من صحيفتها الورقية اليوم، وخصص موضوعه الرئيس للجدل الدائر حول القانون الذي صادقت عليه الحكومة خلال اجتماعها الماضي، ويتعلق بمحاربة العنف ضد النساء والفتيات.
وتناولت الصحيفة مختلف وجهات النظر حول مشروع القانون الذي ظهر لأول مرة باسم "قانون النوع"، وواجه رفضا واسعا، أدى لسحبه مرتين من طرف الحكومة بعد عرضه أمام البرلمان.
كما نشرت تقريرا عن جهاز أمن الطرق بعد عقد من الزمن على إنشائه، استعرضت فيها ما وصفته بـ"جهود الجهاز في حفظ ممتلكات المواطنين وسلامتهم".
المدير الناشر لصحيفة المرابع المصطفى محمد محمود برر عودته لإصدار صحيفة ورقية بالقول إن الصحافة الورقية أثبتت مع الزمان أنها هي الأساس، وهي دعامة وركيزة العمل الإعلامي الجاد، مردفا أن طفرة الإعلام الإلكتروني والوسائط المتكاثرة فشلت في تقديم بديل مقنع عن الصحافة الورقية.
ورأى ولد محمد محمود أنه رغم تكاثر المواقع الإخبارية والوسائط الإعلامية إلا أن الصحافة الورقية تبقى محتفظة برزانتها، وثقتها، وتتبعها للأحداث بنفس متأن.
وواجهت الصحف الورقية خلال السنوات الأخيرة مشاكل أدت لتوقف العديد منها، فيما تسببت ضائقة مالية تعرضت لها المطبعة الوطنية في توقف كل الصحف في البلاد عن الصدور بما فيها الصحف الحكومية لعدة أسابيع.