طالعت في الأسابيع الماضية تدوينات هستيرية متتالية كتبها اسلكو ول احمد ايزيد بيه اعتبرها الكثيرون مونولوجا له أسباب قديمة وأخرى (مستجدة)تقوّل علي شخصيا في بعضها تصريحا وتلميحا، فالتقول الصريح تجلى في اعتباره لمزاحي مع أصدقاء ورفاق درب منهم من كان معارضا ومنهم من مازال معارضا،ضجرا وتخوفا من دعم المعارضين للنطام،جاهلا أو متجاهلا مستوى تقديري لإخوتي في احزاب المعارضة واعتزازي بالمسار الذي ربطني بهم وسعيي الدؤوب إلى استقطابهم وإنزالهم منزلتهم، فانا -وتاريخي الحزبي وما قبل الحزبي شاهد- من الذين يجمعون ولا يفرقون،يوحدون ولا يشتتون،تماما كما يعلم انه هو نفسه كان دائما من الذين يوقدون الاستقطاب والاحتقان والاحتراب بجناح الأغلبية، أما موقفه الناقم المشيطن من أطراف المعارضة التي آوته ردحا من الزمن فيبدو انه حاول اسقاطه علي لكن محاولته هذه ستبقى فاشلة مثل كل محاولاته الأخيرة التي دشن بها ثرثرته الكلامية الفارغة والخالية من أي معنى ومن أي مضمون. وأما التقوّل بالتلميح فكان عندما صرح مرات بالضجر مما اسماه(المرجعية)التي أتشرف باني ومجموعة من كبار اهل الرأي من حزب الاتحاد من اجل الجمهورية هم اول من أثاروها للرأي العام الحزبي فكرة ومضمونا اتضح لكل الموريتانيين فيما بعد صوابها ووجاهتها في التصدي لمخططاتٍ كانت تشكل خطرا حقيقيا على الدمقراطية ودولة القانون والمؤسسات. وأنه لمن المستغرب حقا ان (المدون المستجد) اسلكو ول احمد ايزيد بيه كتم موقفه من (المرجعية) شهورا عديدة فلم يتفوه برأي سلبي الا عندما استدعته لجنة التحقيق البرلمانية اثر شبهات حول علمه أو مشاركته في محاولة لتنازل خارج المساطر الدستورية عن جزيرة من التراب الوطني. وليعلم هذا (المدون المستجد) وغيره من اصحاب الأقلام المأجورة ان للمرجعية حماة وان الإجماع الوطني حول التحقيق البرلماني في شبهات الفساد مكسب دمقراطي وإصلاحي يفتخر به الموريتانيون بإعتباره ثمرة من ثمار النظام الوطني الحالي الذي بعث الأمل في النفوس. وان حال لسان الوطنيين كل الوطنيين قائل(من ظل صامتا وبلا موقف عبر مسيرته فلن ينفعه التدوين في الوقت الضائع) ومن باب الشفقة وإسداء الرأي السليم ادعوا (المدون المستجد) اسلكو ول احمد ايزيد بيه للتفرغ لدرء الشبهات التي تحوم حول ضلوعه في انتهاكات دستورية خطيرة ثم ليستتر بستر الله فبيته كله من الأساس الى السقف من زجاج تيواني وللناس لوحات مفاتيح قد تكون من (الماركة الجيدة) الخليل ول الطيب ٩ اب اغشت ٢٠٢٠
