قال الله تبارك وتعالى: "أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ" صدق الله العظيم، سورة فاطر
إن حجم الفساد وخيانة الأمانة والنهب والفضائح الذي كشفت عنه لجنة التحقيق البرلمانية، وما تم تداوله من سيناريوهات كانت سببا لأقوام يسعون لتأزيم الأوضاع السياسية، مما ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، الذي هو بين سندان فترة بنجاحاتها وإخفاقاتها تزيد على عقد من الزمن، عنوانه الأبرز: محاربة الفساد والمفسدين ومطرقة جائحة كورونا وتداعياتها. وذلك تزامنا مع بداية السنة الثانية من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهي مأمورية نأمل أن تكون مأمورية سكينة وسلام وإصلاح وتغيير بقوة في غير عنف، ولين في غير ضعف. وعليه فإنه ليس من الضروري، استهداف أعضاء أسرة الرئيس السابق وأقاربه أو أعضاء وأقارب أسر من وردت أسماؤهم في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، واتهامهم بالفساد أو سبهم، لأن ذلك تجريم بالقرابة لا ينبغي أن ينتهج في بلادنا، وهو ما سبق رفضه، حين أقدم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز على استهدف أقارب الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، وأسرة الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، يرى البعض أنه قدم عملا صالحا وآخر سيئا، "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ". وعليه فإنه متهم بالتلاعب بالجميع وأحتقار الجميع...عمل السيئ فرأى الحق باطلا والباطل حقا، هو ومن وردت أسماؤهم في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية. بمنطق القانون المجرد لا أحد يملك إدانتهم حتى يقول القضاء كلمته، إما البراءة أو الإدانة، أو الصلح والصلح خير، وهو "سيد الأحكام".
قال الله تعالي: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ" صدق الله العظيم.
حفظ الله موريتانيا وقيادتها وشعبها، وجعلهم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والله ولي التوفيق
منسق مبادرة الأئمة والعلماء والمجتمع المدني لإصلاح ذات البين
الحضرامي ولد دداهي ولد أحمد الطلبه