سيدي الرئيس انها الأمانة ... وأنتم اهلا لها / نوح محمد محمود

أربعاء, 10/28/2020 - 09:35

الاخبار ميديا ... يسجل المراقبون للشأن العام الوطني بوضوح غياب أي استراتيجية إعلامية تدافع وتبين  إنجازات الدولة ويذهب البعض الي ان المدونون وأصحاب الأقلام من داعمي النظام الحالي يتعمدون التغيب عن الساحة، من اجل اظهار العجز الذي يدعيه الطرف الاخر في إدارات الحكومة.                           

فمنذ وصول الرئيس محمد ولد الغزواني الي الحكم تباشر الجميع بموريتانيا المتقدمة والمزدهرة انطلاقا من برنامج تعهداتي لكن ظل الفساد بالرغم من التحقيقات الجارية منذ عدة أشهر مستشريا في جميع إدارات الدول بدون استثناء فمازالت الزبونية والمحسوبية هي التي تتحكم في المناقصات التي تقدمها الحكومة وكذلك التوظيف، حتى بات البعض يشك في موالات الموالات.                                                          

لقد انشغل الجميع بعشرية ولد عبد العزيز والتحقيقات وغابت المشاريع وانهمك الكل ساسة ومثقفين في التحقيقات وظل المواطن يسارع قوته ولا جديد غير استدعي عزيز وأطلق سراح عزيز في الوقت الذي انتظر الشعب بفارغ الصبر الكثير من الإنجازات وأحسن الظن في قائد مسيرته الي الغد المشرق السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي انتخبه بأغلبية طامحة لمكافحة الفساد ونشر العدالة وتوظيف الشباب.             

ولكن بالرغم من جدية وصدق الرجل الا ان المواطن البسيط الذي لا يفهم الا الطريق السالك الي معاشه حتى لم يجد المواطن أي انجاز ينسيه عشرية الفساد والظلم.                                                        

والسؤال العريض الذي يطرح نفسه ان اعلام الرئيس ومدوني الحكومة الذي ظلوا يدافعون عن العشرية باستماته وكان ذلك ديدنهم منذ ولادتهم غاب الجميع وغابت الإنجازات.                                    

سيدي  الرئيس ان المواطن انتخبكم بصدق وحملكم همه ومستقبل هذا البلد، والقضاء على الفساد والذي اول خطواته تغيير شامل للصف الأول في الواجهة السياسية للبلد دون محابات ولا محاصصة.                    

الجميع ينتظر التغيير الجذري ومسح الطاولة والانحياز للطبقة الهشة والشباب.

سيدي الرئيس امانة لقد سلكتم طريق الاصلاح حين ابعدتم دائرتكم الاجتماعية  رغم أنها مظلومة لكفاءة أطرها  عن مفاصل الدولة والنهب الذي اعتمده سابقكم وكنتم بذلك حريصين على حفظ مال الشعب الذي كان بالأمس القريب عرضة لنهب كل من هب ودب من مقربي السلطة.                                                                                       

 

سيدي الرئيس الجميع ساسة ورجال اعمال وشباب مثقف ومواطن عادي ينتظر ملف التحقيقات لتعودهم على التطبيل والتصفيق وبذلك تعطلت الدولة وتوقف العمل.

سيدي الرئيس انها دولة معطلة بسبب مدونون  ووزراء ومدراء ورجال اعمال توقفوا عن الأداء.

سيدي الرئيس انها الأمانة ... وأنتم اهلا لها.