الاخبار ميديا / تعرضت سيارات تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار أثناء مرورها قرب إحدى البوابات الأمنية غرب مدينة الزاوية التي تبعد خمسين كيلومترا عن العاصمة الليبية طرابلس، وأكد مصدر أمني الإفراج عن أعضاء البعثة بعد احتجازهم.
وقال مصدر أمني من مدينة الزاوية إنه لم يتم التعرف بعد على مطلقي النار، وإن البحث جار عنهم من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أنه تم الإفراج عن أعضاء البعثة بعد احتجازهم.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية ذكرت أن مصدرا مطلعا في مدينة الزاوية كشف في اتصال هاتفي مع "بوابة أفريقيا" الإخبارية، عن قيام مجموعة مسلحة تابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا -التي يترأسها شعبان هدية المكنى بأبي عبيدة الزاوي- باحتجاز أعضاء من بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، بينما كانوا متجهين من طرابلس إلى مقر البعثة في تونس.
وأضاف المصدر ذاته -الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته- أن عملية الاحتجاز تأتي على خلفية اعتقال السلطات السعودية شخصين ليبيين متورطين في عمليات "إرهابية" وعلاقة مع الإخوان المسلمين واختطاف دبلوماسيين مصريين عام 2013 في طرابلس.
وأشار إلى أن الاحتجاز يأتي للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين مقابل الإفراج عن أعضاء البعثة الدولية لليبيا.
وكانت قناة "النبأ" الفضائية قد أشارت الاثنين الماضي إلى اعتقال السلطات السعودية "قياديين من ثوار الزاوية" هما حمود بن رجب ومحمد الخذراوي خلال أدائهما العمرة.
وأضافت أن عملية الاحتجاز جاءت بناء على قائمة قالت إن السلطات السعودية استندت عليها بعد تلقيها من وزارة الداخلية الليبية دون تحديد تبعيتها لأي جهة حكومية.
يشار إلى أن ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا منذ عام 2011، إضافة الى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها، وهي الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
المصدر : الجزيرة + وكالات