شيخنا محفوظ بن بيه ينعي في وفاة الداعية أسامة كانون

أربعاء, 09/08/2021 - 08:11

انا لله وانا اليه راجعون 
الاستاذ أسامة كانون Usama Canon  هو الأخ والصديق والداعية الذي جمعتني به أيام جميلة في الحياة، حيث كنا معا في سنتا كلارا بسلكون فالي (كاليفورنيا ) سنة 1999، فاشتركنا المسكن والطعام والشراب لفترة طويلة، وبقينا على تواصل دائم حتى دعوته إلى الملتقيات اللتي نظمناها في كارديف  ومراكش وأبوظبي، ولبى الدعوة فشرفني بحضوره، ووجدته كما عهدته إنساناً رائعاً محباً لله ولرسوله وللصالحين من عباده، ومحباً للخير وإدخال البهجة والسرور على جميع الخلق، كيف لا يكون كذلك وهو المعروف بالكرم وحسن الضيافة، فبيته مفتوح دائما للضيوف، ومليء بالأطباق الشهية والروائح الزكية.
وقد اختار الله له الأخت الفاضلة الشريفة فردوس مولاي الحسن زوجةً صالحةً وفردوس الدنيا، نسأل الله له الفردوس في الآخرة. 
أسامة دفنا جثمانه اليوم في فاس بالمغرب لكنه لم يموت، فقد ترك خلفه رجالاً صالحين محمد وعبد الله، سبحهم بأيديهم يذكرون الله ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، وترك بناته الجميلات الصالحات العابدات القانتات. 
ومن العجيب أنني منذ فترة علمت أن أسامة انتقل إلى مدينة فاس، وحاولت أن أزوره فيها، إلا أنني لم أوفق إلا بالاتصال به . وبالأمس القريب قررت أنني إذا وصلت إلى الرباط أن يكون أول عمل أقوم به هو زيارة أسامة في مدينة فاس، وبينما أنا في الطريق بلغني أن أسامة انتقل إلى جوار ربه، وصلت إلى مدينة فاس وحملت جثمان أسامة وصلت عليه في المسجد ودفناه بحضور أولاده الأبرار بالقرب من شخص كان يحبه كثيراً وهو سيدي عبد العزيز الدباغ.
رجعت إلى بيت أسامة وجلست مع أولاده وقالوا لي: "لقد كانت لك دائماً مكانة خاصة في قلب أسامة يحبك كثيرا"، وأنا أحب أسامة، نسأل الله أن تكون هذه المحبة لله، والتي بدأت بعد اعتناق أسامة للإسلام مباشرة ولم تنته بدفنه اليوم، بل هي دائمة بدوام الله تعالى، أحب أسامة أحبه في الله، أسأل الله له الفردوس الأعلى.
-شيخنا المحفوظ بن بيه 
07-09-2021

من صفحة عبدوت بن بيه