استخدمت روسيا الليلة مجددا الفيتو لتحبط مشروع قرار أميركيا يمدد لسنة مهمة الخبراء الدوليين الذين يحققون في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقد صوت لصالح القرار 11 من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي، في حين عارضته روسيا وبوليفيا. وقال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن مصر والصين امتنعتا عن التصويت.
وأضاف أن جدلا قانونيا وقع بين مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي ومندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا حول أيٍّ من مشروعي القرار الأميركي والروسي يجب طرحه للتصويت أولا، مشيرا إلى أن المندوب الروسي سحب المشروع الذي تقدمت به بلاده، قبل أن يستخدم حق النقض ضد المشروع الأميركي.
وهذه هي المرة العاشرة منذ 2011 التي تستخدم فيها موسكو الفيتو في مجلس الأمن لإحباط مشاريع قرارات تتعلق بالوضع في سوريا .وجاء التصويت على المشروع الأميركي بالتزامن مع انتهاء تفويض آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
وقالت المندوبة الأميركية هايلي إن روسيا قتلت بتصويتها لجنة التحقيق، وأضافت أن ذلك دليل على قبول موسكو باستعمال السلاح الكيميائي في سوريا؛ أما المندوب الروسي فقال إن لا شيء متوازن في مشروع القرار الأميركي.
من جهته قال مندوب فرنسا إن ما جرى تدهور للمجتمع الدولي في الوقت الذي يتنافس فيه النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية على البربرية.
وكانت هذه اللجنة قد أصدرت مؤخرا تقريرا حمّلت فيه النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمالي سوريا في أبريل/نيسان الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وإصابة مئات آخرين. وسارعت روسيا إلى التشكيك في ما توصل إليه التقرير.
المصدر : الجزيرة + وكالات