المغرب.. حكومة شابة برز فيها الشباب والنساء

جمعة, 10/08/2021 - 08:44

 

ضمت الحكومة المغربية التي عين الملك محمد السادس، أمس الخميس، وجوها نسائية أسندت لها سبع وزارات، بالإضافة إلى وجوه شابة، مع احتفاظ سبعة وزراء من ذوي الخبرة في الحكومة السابقة بمناصبهم.

وأبقت الحكومة التي سيرأسها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على عبد الوافي لفتيت في منصبه وزيرا للداخلية، وهو الوالي السابق لجهة الرباط – بلا – زمور، والحاصل على شهادة من المدرسة متعددة التقنيات بباريس.

كما احتفظ ناصر بوريطة بمنصبه وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وهو خريج القانون الدولي الذي تدرج في قطاع الشؤون الخارجية، قبل أن يشغل منصب الوزير منذ عدة سنوات.

نفس الأمر  بالنسبة لأحمد التوفيق، الذي أسندت له مجددا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو الحاصل على إجازة في التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ويرأس مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.

كما تضم لائحة الوزراء الذين تم تجديد الثقة فيهم، عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وهو الذي سبق أن تقلد منصب وزير المالية وتدرج في المناصب العمومية.

محمد حجوي، حافظ على منصب الأمين العام للحكومة، وهو الحاصل على دكتوراه في القانون، وتقلد منصب الكاتب العام برئاسة الحكومة.

من جانبها احتفظت نادية فتاح العلوي، بمقعدها في الحكومة الجديدة، رغم التعديل في الهيكلة الجديدة، إذ أسندت إليها وزارة الاقتصاد والمالية بدل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد والتضامني في الحكومة السابقة.

محسن جازولي، كان وزيرا منتدبا مكلفا بالتعاون الإفريقي في الحكومة السابقة، وأسندت له في الحكومة الجديدة حقيبة وزير منتدب لدى رئيس الحكومة مكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية.

أما وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة فقد أسندت إلى شكيب بنموسى، وهو الذي سبق أن شغل منصب وزير الداخلية وسفير المغرب في فرنسا، بالإضافة إلى مناصب أخرى في الداخلية.

ومن الوجوه السياسية البارزة التي دخلت الحكومة الجديدة، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (الحزب الثاني في الانتخابات الأخيرة)، حين أسندت إليه وزارة العدل، وهو المحامي المسجل في لوائح المحكمة الدولية، ونائب في البرلمان لثلاث مأموريات متتالية، ويرأس الفريق البرلماني لحزبه.

كما عاد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، إلى الحكومة عبر وزارة التجهيز والماء، بعد أن حل حزبه في المرتبة الثالثة في الانتخابات الأخيرة، وهو الذي سبق أن شغل منصب وزير للاقتصاد والمالية ثم وزيرا منتدبا مكلفا بالشؤون الاقتصادية في حكومات سابقة.

أما وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التي تعد من أهم الوزارات كان يتولاها في السابق رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، فقد أسندت في الحكومة الجديدة إلى مصطفى صديقي، وهو القادم من إدارة المعهد الزراعة والبيطرة.

ومن الوجوه النسوية التي دخلت الحكومة الجديدة، فاطمة الزهراء المنصوري عبر وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وهي عمدة مدينة مراكش ورئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة.

نفس الشيء ينطبق على نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، التي دخلت الفريق الحكومي عبر حقيبة الصحة والحماية الاجتماعية، التي تحمل وراءها مسارا مهنيا في مجال الصحة العمومية.

وأسندت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى فاطمة الزهراء عمور، الخبيرة في تطوير الأعمال واستراتيجيات التسويق، وكانت تقدم استشاراتها في الدار البيضاء ولوكسمبورغ، كما سبق وأن عملت مندوبة عامة في معرض ميلانو العالمي ومديرة سابقة لمهرجان تيميتار.

أما ليلى بنعلي فكلفت بحقيبة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وهي خبيرة اقتصادية في المنتدى الدولي للطاقة، وعضو في اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.

كما عينت غيثة مزور وزيرة منتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وهي أستاذة محاضرة في الجامعة الدولية بالرباط، وأستاذة زائرة بجامعة ماريلاند، وحاصلة على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والإعلاميات من جامعة كارنيغي ميلون، وعلى شهادة الماستر في «نظم التواصل» بالمدرسة الفيدرالية متعددة التقنيات بلوزان بسويسرا.

الحكومة الجديدة سجلت دخول عواطف حيار، عبر وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وهي الحاصلة على الدكتوراه في معالجة الإشارة والاتصالات السلكية واللاسلكية من المعهد الوطني للفنون التطبيقية في تولوز، ورئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وعضو بمجلس إدارة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، والمدرسة المركزية بالدار البيضاء، ومعهد باستور، وعضو بالمركز الاستشفائي الجامعي-الدار البيضاء.

في غضون ذلك، أسندت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل والكفاءات، إلى يونس سكوري، المكلف السابق بمهمة في وزارة الداخلية، ونائب برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ويحمل شهادة دكتوراه في الدراسات الاستراتيجية من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، وعلى دكتوراه تنفيذية بالمدرسة الوطنية للقناطر والطرق، وعلى ماستر في إدارة الأعمال من نفس المدرسة.

أما وزارة الصناعة والتجارة فأسندت إلى الوجه الجديد رياض مزور، المهندس بالمدرسة المتعددة التخصصات بزوريخ، وهو عضو سابق في المكتب التنفيذي لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، ومدير سابق لديوان وزير الاستثمار والصناعة والتجارة.

وضمت قائمة الوزراء المنتدبين، مصطفى بايتاس، وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة، مكلفا بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وهو الحاصل على الإجازة من المدرسة الوطنية للإدارة بالرباط، مستشارا لدى وزير الفلاحة والصيد البحري سابقا.

من الوجوه الشابة لحزب الأصالة والمعاصرة التي دخلت الحكومة الجديدة مهدي بنسعيد، الوزير الجديد للشباب، والثقافة والتواصل، وهو الحاصل على الإجازة في القانون الجنائي من جامعة تولوز1، وماستر في الجيوسياسية من مؤسسة “IRIS Sup” بباريس، وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة.

انتخب بنسعيد مؤخرا نائبا في البرلمان عن الدائرة الانتخابية الرباط-المحيط التي هزم فيها عددا من الوجوه السياسية المخضرمة من ضمنها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية الإسلامي.