إن هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم / الفقيه نوح عيسي

جمعة, 05/06/2022 - 09:25

القران يهدي للتي هي اقوم في الامور كلها اي في كل شيء في امور السياسة في امور الاقتصاد في المعاملات والاخلاق في مسائلنا كلها …
فلا بد ان نتذكر هدي القران خاصة في امور الاعتقاد قال تعالى (ولا تدع من دون الله من لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين).
وقال ايضا :(ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبؤك مثل خبير ).
ومع ذلك نجد اناسا يدعون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم .
وقال تعالى مخاطبا رسوله (قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخبر )
والله يخاطب نبيه الكريم بقوله:( ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فإنهم ظالمون).
فلا بد من الاستمساك به والدعوة اليه
فالسلامة في الاستمساك بهذا الكتاب الكريم خاصة في هذا الزمن الذي تنطمس فيه المعالم وتطغى الروايات على الايات
فمسالك الغي والشوائب التي في الدين هي من الامور التي يضل بها الانسان والمنهج القراني هو المنهج البين والواضح والجلي
فأول مرحلة هي :
1.مرحلة العلم قال تعالى (الا من شهد بالحق وهم يعلمون ) وقال (انما يخشى الله من عباده العلماء)
والعلم اذا لم يكن معنا ونعمل فكرنا في تدبر القران قد نضل بسبب الجهل وعدم البينات قال تعالى (بل هو ءايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم )
2)العقل: المنهج القراني عقلاني ايضا فهو يخاطب العقل(ام خلقوا من غير شيء ام هو الخالقون).
فلا يمكن للشيء ان يوجد نفسه بنفسه فلذلك يخاطبنا القران بالاسلوب العقلي
(قل هل من شرگاءكم من يهدي للحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي الى الحق احق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ).
هذا المخلوق لا يهدي الا ان يهديه الله وهذا دليل منسحب على كل الناس الذين يقلدون الفقهاء وشيوخ الدين وهم بذلك قد ضلوا ضلالا كبيرا بتقليدهم لهم واتباعهم للشيطان .
3) القران منهج عملي تطبيقي: فهو ملموس يتعلق بالتطبيق فنسبة المنفعة الى المخلوق الذي يطبق القران في نفسه وأهله
فالمنهج القراني يربطنا بالشريعة وهي القران فقط .
الاستاذ نوح عيسى
عضو الامانة العامة لمؤسسة رسالة الاسلام العالمية فرع موريتانيا
الثلاثاء 2شوال 1443هجرية
3مايو